أعربت وزارة الخارجية المصرية عن انزعاجها من تحذيرات أطلقتها سفارتا أميركا وكندا بالقاهرة مساء الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016 لرعاياهما من عنف محتمل في مصر، فيما انضمت بريطانيا لهما ودعت مواطنيها لتجنب التجمعات الكبيرة. المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قال "إن السفارة الأميركية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أي جهة مصرية رسمية أخرى في أسباب إصدار البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، ما يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب". وكانت السفارة الأميركية لدى القاهرة قالت في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي الجمعة إنها "تنصح بشدة الرعايا الأميركيين بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة مثل قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية في القاهرة خلال الأحد المقبل بسبب مخاوف أمنية محتملة". ثم تبعتها السفارة الكندية بتحذير مماثل دعت فيه رعايا للحذر. واستنكرت الخارجية المصرية في اتصال مباشر مع السفارة الأميركية مثل تلك البيانات التي وصفتها بغير المبررة، والتي قالت أنه يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية. ودعا المتحدث باسم الخارجية، السفارات الأجنبية في مصر إلى توخي الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها. إلى ذلك نصحت السفارة البريطانية في القاهرة رعاياها أيضاً بـتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة. وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وأمنية بين الحين والآخر، وهي العمليات التي تزايدت خلال السنتين الماضيتين في أكثر من محافظة وخاصةً في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، مما أسفر عن مقتل العشرات ولا سيما من أفراد الجيش والشرطة.