![]() |
آفات مهلكة للمجتمع فضلاً عن الأفراد آفات مهلكة للمجتمع فضلاً عن الأفراد أولها : الكبر قال بعض السلف : أول ذنب عُصي الله به عز وجل هو الكبر بدليل قول المولى سبحانه في كتابه العزيز (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ابليس ـ أعاذنا الله تعالى وإياكم من شره ـ امتنع من امتثال أمر ربه له بالسجود لأدم عليه السلام وحجته هي ( أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) فكان الرد عليه ( قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ) الكبر جريمة شنيعة متى ظهر في المجتمع ، دل على أن هذا المجتمع لايستحق البقاء ، بل لم تعد مقومات البقاء فيه ، فهذه الارض للتعايش بين جميع أفرادها ، وهي ملك لله تعالى وحده ، فمن ظن أنه بسبب قوته أوثروته يستعبد خلق الله ممن لايملك مثله وتكبر وسعى في أرض الله بالفساد لايستحق النعم التي هو فيها ، ولذلك هي لامحالة زائلة عنه ، وتتحول إلى من يقدرها بما تستحق ولا أريد أن أطيل هنا ففي الإشارة مايغني عن كثير العبارة . الحسد أول جريمة عصي الله تعالى بها على وجه الأرض الحسد ووقعت أول جريمة قتل بين أخوين بدافع الحسد وندم القاتل أشد الندم ، ولكن قد فات الفوت ، ووقع المحظور ، وقضي الأمر .. الحسد في المجتمع خطير للغاية ، حين يحسد العسكري المعلم على راتبه ، بحجة أنه أكثر مما يستحق ، إنما يوجه سهامه إلى راتبه هو ، وكذلك الحال مع معلم يقول إن ذاك لم يدرس كما درست وليس عمله كعملي ومقابلة الطلاب أصعب من عملٍ هو بالتناوب .. الخ ، إنما يوجه سهامه إلى راتبه هو أيضا ، وكذلك التاجر حين يحسد الموظف على وظيفته لكونها ـ كما يظن أمان ـ إنما يوجه سهامه إلى تجارته هو فقد تبور بالكساد ، وكذلك الحال مع الموظفين عموماً حين ينظرون إلى التاجر نظرة حسد لكثرة مايدخل عليه ، سيأتيهم النقص في رواتبهم هم ، وهكذا .. تزول النعم عن الجميع بسبب حسد الجميع للجميع . |
الساعة الآن 07:12 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir