أعلن البيت الأبيض، رسميًا، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد تشريع يسمح لضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بمقاضاة السعودية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الذي أكد أن أوباما سيستخدم الفيتو ضد التشريع الذي يعرف باسم قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" وذلك خلال المدة التي يكفلها الدستور وهي 10 أيام من المقرر أن تنتهي مساء اليوم الجمعة.
وحذر إيرنست من أنه إذا تم تمرير هذا التشريع، وإذا تم إبطال فيتو أوباما فإن الحكومة والعسكريين والدبلوماسيين وحتى الشركات الأميركية سيكونون في خطر الملاحقة القانونية في بلدان حول العالم، وهو أمر عبر الاتحاد الأوروبي أيضا عن القلق بشأنه.
وكان الكونغرس الأميركي قد أقر مشروع قانون سيسمح للناجين من هجمات سبتمبر وعائلات الضحايا بمقاضاة الحكومة السعودية ومطالبتها بدفع تعويضات. وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي الثلاثاء أنها تسعى لإقناع الكونغرس بعدم المضي قدما في مشروع القانون.
ويوم الأربعاء، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إن بلاده تستغرب "إصدار قانون" في الولايات المتحدة الأميركية يلغي أهم المبادئ التي قام عليها النظام الدولي "وهو مبدأ الحصانة السيادية".
وأضاف ولي العهد السعودي أن مشروع القانون الأميركي ستترتب عليه تبعات سلبية بالغة لن يقبل بها المجتمع الدولي.