صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإذاعة "فرانس انفو" أنه أبلغ قطر بأن رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي "غير مرحب به" في فرنسا، حيث كان مقرراً أن يقوم بزيارة لفرنسا مطلع أبريل/نيسان؛ تلبية لدعوة منظمة إسلامية.
وقال ساركوزي "لقد أبلغت أمير قطر شخصياً أن (القرضاوي) ليس مرحباً به على أراضي الجمهورية الفرنسية". وأضاف الرئيس المرشح لولاية ثانية أن "اتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا سيعقد مؤتمره، فقلت إن بعض الأشخاص المدعوين إلى المؤتمر غير مرحب بهم على أراضي الجمهورية، فهم يعبرون أو يريدون التعبير عن آراء لا تتوافق مع قيم الجمهورية".
وكان مسؤولون من الحزب الاشتراكي الفرنسي واليمين المتطرف قد أعلنوا في وقت سابق أن السلطات الفرنسية ألغت منح تأشيرة دخول إلى رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، والداعية الإسلامي الشيخ محمود المصري، بناء على طلب الحزبين، بينما أعلنت وزارة الداخلية أنها لم تتخذ بعد أي قرار بهذا الشأن.
وذكرت صحيفة "سود أويست" الفرنسية، في عددها الصادر الأحد، أن حزب الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) قد ندد أمس الأول بالدعوة التي وجهها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا إلى اثنين من الدعاة وصفهما (الحزب) بأنهما "مثيران للجدل" للمشاركة في اجتماعه السنوي المقبل في 6 أبريل المقبل في بورجيه بشمالي باريس.
ونقلت الصحيفة عن مانويل فالس مدير الإعلام في حملة المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية (فرانسوا هولاند) قوله إن "الأجهزة الدبلوماسية أعطت تأشيرة دخول" إلى القرضاوي، مضيفاً أن "وزير الداخلية كلود جيان ألغى للتو تأشيرة القرضاوي".
وتساءل فالس "هل كان سيتم إلغاء التأشيرة بهذه السرعة لو لم تقع الأحداث المأساوية الأخيرة في تولوز ومونتوبان بجنوبي فرنسا؟"، خصوصاً أن المتهم في ارتكابها هو محمد مراح الفرنسي ذو الأصول الجزائرية.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية أعلنت أن "قرارات البت في منح التأشيرات ستصدر الأسبوع المقبل، بموجب الإجراءات المتبعة" في هذا الشأن. وأضافت الوزارة- بحسب الصحيفة- "نحن مدركون للمسائل التي أثيرت.. ولم ننتظر الحزب الاشتراكي ولا الجبهة الوطنية للنظر في التأشيرتين".