- الإمارات ضخت مليارات الدولارات لشراء شرعية دولية زائفه لبرلمان طبرق ولحفتر
- أبوظبي تحتضن نجل "علي صالح" الذي يدير إمبراطورية مالية ضخمة من مليارات تستخدم كواجهة لإفشال الثورة اليمنية
- الإمارات كانت السبب في تخريب اليمن وهكذا تحالف “عيال زايد” مع إيران وصالح نكاية في السعودية
- هادي طعنة الغدر في ظهر ثورة اليمن الذي غرسته الإمارات وكان ولا يزال يتبادل الأدوار مع علي عبد الله
- الإمارات تستحوذ على مساحات شاسعة بجنوب اليمن وتقوم بتمليكها لمستثمرين إماراتيين من أصول إيرانية
- أبوظبي تستغل صورة السعودية كقائد للتحالف لإلصاق ما تقوم هي به من جرائم على الأرض
- تيارات الإسلام السياسي المعتدلة جزء من النسيج الاجتماعي للأوطان ومحاولة إبادتها هي قطع وتشويه للجسد
- معاداة إرادات الشعوب اليوم لا تعني النصر الدائم لمن يعادي هذه الإرادة
- الربيع العربي لن يفشل بحال من الأحوال، وعدم نحاجه لخمس أو عشر أو 20 سنه لا يعني فشله
الخليج العربي – الزهراء عامر:
أرضاء لحلم تسيدها المنطقة العربية بأسرها تفتح دولة الإمارات العربية خزائنها وأنفقت ولازالت تنفق مئات المليارات من مال شعبها على سفك دماء شعوب المنطقة وتدميرها اتباعا لخطط توني بلير، ولذا سعت الإمارات لتهميش السعودية وافشال مصر وتفتيت اليمن و ليبيا وأوكلت المهمة لـ “محمدبن زايد"، كما وجه توني بلير أولاد زايد لحرب شاملة على دول الربيع العربي.
للوقوف على تفاصيل التغلغل الإماراتي للسيطرة على اليمن وليبيا وتسيير حكومتها الشرعية، فضلا عن محاولة تفتيت ليبيا كان لـ"الخليج العربي" حوار حصري بالمحامي الدولي ورئيس المعهد الاوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية بروكسيل.
معلومات خطيرة وتفاصيل كشف عنها د. رفعت في الحوار التالي : *ما دور الإمارات برأيكم في الاستمرار في دعم المصالح الغربية والثورات المضادة؟ وما هدفها من ذلك؟
هدف الإمارات من كل ما تفعله بالمنطقة العربية هو تنفيذ حلمها بتسيد المنطقة العربية كله، وهذا ما أوهمها به تون بلير، بناء على مبني تهميش السعودية وافشال مصر وتفتيت اليمن و ليبيا وأوكلت المهمة لـ “محمدبن زايد"، ووجه توني بلير أولاد زايد لحرب شاملة على دول الربيع العربي، لتنفيذ مخططة بتدمير الشرق الأوسط وتفتيته، وهذا ما رفضه خليفة بن زايد رئيس الامارات لما به من خراب.
رفض خليفة بن زايد لمخطط توني بلير جعل الأخير يحاصره بيد اخوته خاصة عبدالله، وحمد بن زايد بالتآمر عليه وعزله الذين اختاروا محمد دحلان كسجان عليه بمسمى مستشاره بما له من خبرات امنية”.
وهذا ما يفسره التغيير الشديد لملامح الشيخ خليفة بعد عوده ظهور بعد 3 سنوات من الاختفاء شبه التام، لعامين متتاليين كتأكيد لعزله وإبعاده وأشاع إخوته مرضه بسبب إدمانه الخمر قبل إعلان وسائل الإعلام الرسمية في الإمارات أن رئيس الدوله يعود الي ارض لوطن ليظهر بهذه الملامح شديدة التغير. *إلى أين يتجه المشروع الإماراتي في اليمن وهل صار منافسا للدور السعودي وضار بالتحالف العربي ولماذا؟
في المحور اليمني لا يخفي على أحد احتضان الإمارات لأحمد بن علي صالح الذي يدير إمبراطورية مالية ضخمة من مليارات تستخدم كواجهة في حين أن الفاعل الحقيقي على الأرض في أرض اليمن هي الإمارات
انطلقت الإمارات لتفشل ثورة اليمن في بادئ الأمر تحت ما يسمي المبادرة الخليجية مختبئة وراء السعودية التي كان يديرها وقتها رجل الإمارات هناك، خالد التويجري رئيس الديوان، هذه المبادرة الخليجية هي التي أعطت لعلي عبد الله صالح الحصانة من أي ملاحقة قضائية وضمنت له تقاسم السلطة كما ضمن له ما نهب من أموال الشعب اليمني والمقدر بـ6 مليار دولار .
توجهت الإمارات إلى جنوب اليمن وانتهجت فيه نفس ما نهجته من سياسة في ليبيا لتفتيتها وتفتيت اليمن، كانت البداية من قرية "دماج" في صعدة والذى يعد معقل السلفيين في اليمن، حيث قضت على هذا المركز لصالح الحوثيين ، ثم توجهت للسيطرة على عمران التي هي البوابة الرئيسية للعاصمة صنعاء فوقعت في قبضتهم .
أدت سيطرة الحوثين عل صنعاء ومقتل القائد العسكري حميد القشيبي قائد اللواء 310 لفرض وقائع جديدة على الأرض وهذا ما كانت تسعي إليه الإمارات، وليس من الخفي على أحد أن الرئيس اليمني هادي عبد ربه منصور هو رجل الإمارات في اليمن، وينفذ أجندتها بوضوح وجلاء وكان ولا يزال يتبادل الأدوار مع علي عبد الله صالح حليف الإمارات بالخفاء، فهادي طعنة الغدر في ظهر ثورة اليمن الذي غرسته الامارات وكان يتبادل الأدوار مع علي عبد الله صالح وينفذ توجيهات السفراء بالحرف.
بعد ذلك صنعت الإمارات في اليمن نسخة أخري من حفتر الليبي والسيسي المصري شخص أسمه هاني بن بريك ، والذي عينه الرئيس هادي وزير دولة وهو الذى يعبث في عدن والجنوب ويقف خلف عمليات الانفلات الأمني والاغتيالات، هاني بن بريك لم يكن شخصية معروفة إطلاقاً حتي لمعته الإمارات وضخت له مبالغ ضخمة مثل حفتر في ليبيا وهو مع أبو على الحضرمي من أنشأوا ويديروا ما يسمي بالحزام الأمني وهي قوات تمتلكها الإمارات بجنوب اليمن وتسيطر بها على جنوب اليمن ، فيما يعد عمليا احتلالا إماراتيا لجنوب اليمن، حيث تقوم هذه القوات بكثير من الاغتيالات لشخصيات الدينية والسياسية والعسكرية المعارضة للإمارات، ففي حضر موت وحدها اعتقلت الإمارات أكثر من 60 عالم وداعية وقتلت عشرات الآخرين.
كما تعمل الإمارات على تقوية ما يسمي بقوات الحزام الأمني لضخ مليارات لهاني بن بريك ومن معه للسيطرة التامة على الجنوب اليمني ، كما أن الإمارات الآن تستحوذ على مساحات شاسعة في جنوب اليمن وحضرموت وتقوم بتمليكها لمستثمرين إماراتيين، وكثير منهم من زوي الأصول الإيرانية، وليس خفي على أحد أن الإمارات هي من يقف للآن عقبة أمام تحرير تعز أهم جبهه يمنيه ضد الحوثيين وتمنع عن تعز حتي الأعمال الإنسانية مثل إسعاف الجرحي.
على صعيد آخر كثير من السكان المحلين يتحدثون عن أن طائرات التحالف التي تستهدف المدنيين في اليمن هو طائرات الإمارات. *ولماذا أذن تحاول الإمارات إلصاق تهم إيذاء المدنين للسعودية، رغم ما تفعله باليمن من جرائم ؟
**على الصعيد الدولي تلصق الإمارات بالسعودية تهمة إيذاء المدنيين وقتلهم وقد قامت بذلك بفتح أفرع لمنظمات دولية في أبوظبي تكتب تقارير تنشر في الإعلام الغربي ويتم إرسالها للمحافل الدولية عن أعمال التحالف في اليمن مستغلة صورة السعودية كمن يدير التحالف وبالتالي تحميله مسئولية دماء المدنيين
تقوم باستغلال صورة السعودية كقائد لهذا التحالف لإلصاق ما تقوم هي به من جرائم على الأرض بصفتها قائد للتحالف، الاستحواذ على اليمن وتقزيم السعودية وتوريطها في حرب استنزاف طويلة الأمد وإ السعودية، حيث أن المصدر الرئيس للسلاح والمال هو الإمارات عن طريق على عبد الله صالح الذى تزوده لتقوية جبهة صالح والحوثيين لإظهار السعودية بمظهر العاجز، وهذا ما نلمسه بالقذف من الجانب اليمني للجانب السعودي كل يوم والذي يذهب ضحية مواطنين سعودين في مناطق جيرزان وغيرها. *وكيف تقرأ الدور الإماراتي في ليبيا ؟
** في عام 2015 الأمم المتحدة أدانت التدخل الإماراتي في ليبيا والذي أنشأ بتوجهات تون بلير لصناعة رجل مغمور وهو "الخليفة حفتر" حيث كان يعمل ضابط متقاعد وهاجر لأمريكا وأقام فيها سنوات عديدة، للقيام بصناعته وتمويل ميليشياته وتغطيته بغطاء إعلامي ضخم داخل وخارج ليبيا على غرار ما حدث مع السيسي بهدف تفتيت ليبيا.
وقامت الإمارات بدعم خليفة حفتر الذى يحرس ما يسمي ببرلمان طبرق وهو برلمان غير شرعي بحكم المحكمة العليا في طرا، ولكن الإمارات ضخت مليارات الدولارات لشراء شرعية دولية زائفه له ولحفتر، وكشفت صحيفة الجاريان البريطانية أن مبعوث الأمم المتحدة لتسوية النزاع في ليبيا تم شرائه من قبل الإمارات مقابل تعينه في الإمارات بعد إنهاء مهمته كرئيس لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية بمرتب 53 ألف دولار شهري ، حيث كشفت جريدة الجاريان عن رسالة موجه من مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إلى وزارة الخارجية الإماراتية يقول فيها بالحرف أنه يعمل على تدمير حكومة طرا لمحاصرتها، علما أن حكومتي طرا وطبرق كانوا قد توصلوا لاتفاق لإنشاء حكومة وحدة وطنية، فأوحت الإمارات لرجلها هناك حفتر، لإفشال هذا الاتفاق عن طريق رفض بند بالاتفاق ينص على أن وقت قيام حكومة وحدة وطنية في ليبيا يكون المناصب العسكرية شاغرة ، ويتم اختيار عسكريين لبيين لها، فأفشلت الإمارات حكومة الوحدة الوطنية برفض حفتر هذا الاتفاق لإطالة أمد النزاع في ليبيا *هل تتوقع حلحلة المواقف بين الخليج وحركات الإسلام السياسي المعتدلة في ظل تغول داعش والتطرف والإرهاب؟
** للأسف كثير من حكومات الخليج تأخذ المشورة من مكاتب أجنبية، وبالتالي هذه المكاتب مثل تون بلير تعطي مشورات بناء على أجندات خاصة بها وليس لمصلحة هذه الدول، الإسلام السياسي جزء من نسيج المجتمع العربي أجمع، وعلى سبيل المثال تونس التي تم فيها القضاء على الإسلام من كل قوانين الدولة لعقود طويلة بقي بها الإسلام الذى يضم التشريع السياسي بمجرد سقوط نظام بن على الذى هو امتداد لنظام بورقيبه كان من صوت له الشعب في الانتخابات وأنجحه تيار الإسلام السياسي، ولكن المكاتب الأجنبية توهم بعض حكومات الخليج أن شعبية الإسلام السياسي قد تهدد كرسي الحاكم وهذا غير صحيح تماماً فلو تم احتواء هذا الفصيل من الشعب سيقوي الحاكم نفسه وبالتالي يقوي الوطن والعكس صحيح السعي للقضاء على الإسلام السياسي يخلق له حاضنة شعبية من ما يجعل كثير من مواطني هذه البلاد ينفر عن الحاكم، والحل لذلك هو إيجاد صيغة توافقية خاصة أن تيارات الإسلام السياسي المعتدلة هي جزء من النسيج الاجتماعي للأوطان العربية ومحاولة إبادتها هي قطع وتشويه للجسد بما يرافقه من آلام دون النجاح مطلقاً في للقضاء عليها لأنها ليست أشخاص بل فكر وهذا الفكر لن يموت وستجدد، ولكن تبقي الخطورة لأنه تجدده لن يكون بنفس الصورة المعتدلة مستقبلا كون هذه الملاحقات ستجعل ميلاد أجيالاً مستقبله يحملون هذا الفكر بصورة دفاعية ، أولا مخاصمة الحاكم على المدي البعيد ، ثانيا تبني آليات متطرفة للدفاع عن وجود هذا الفكر . *هل سيخسر الخليج في حالة انهيار ثورات الربيع العربي والإسلاميين أكثر مما لو تعاونوا معها ودعموها؟
** بطبيعة الحال نعم وهذا ما رأيناه بدأ يتحقق فها هي إيران تطبق أذرعها على الخليج من عدة جهات، فاستحوذت على دول عربية كاملة كالعراق ، ولها أذرع قوية في كل من سوريا ولبنان واليمن، وأيضا استقطبت الكثير داخل دول الخليج نفسه، مما لاشك انهم يشكلون لها أذرع فعالة تستطيع إيران في أي وقت تحريك هذه الأذرع إضافة لترسانتها العسكرية، وبالتالي هذا يشكل خطر شديد على الخليج، فإذا ما قارنا ذلك بالتجربة التركية ولجوء أردوغان لشعبيه ليحموا عرشه،لوجدنا أن أردوغان هو من نجح بتوحيده الشعب وتلبيه رغبات شعبه في حماية عرشه بطريقة مؤكدة، فمعاداة إرادات الشعوب اليوم لا تعني النصر الدائم لمن يعادي هذه الإرادة، فالشعوب تتوارث أجيال وراء أجيال بإرادتها وتوجهاتها وبالتالي لن يكون في مصلحة الخليج معاداة ثورات الربيع العربي ، ويجب على الجميع ان يفهم أن الربيع العربي لن يفشل بحال من الأحوال، وعدم نحاجه لخمس أو عشر أو 20 سنه لا يعني فشله كون هذا العدد من السنين لا يمثل شيئا كما يمثل بالنسبة للأفراد. *كشفت في تغريدات لك تفاصيل خطيرة حول الدور المشبوه الذى تلعبه الإمارات في مصر واليمن وليبيا، تتعلق بحكام الإمارات ومسؤولها، فما هي مصادرك في هذا الشأن؟
**أولا أنا عضو نقابة صحفيين بريطانيا بالاضافة لكونب محامي دولي أجمع المحماة والصحافة، رئيس مجلس إدارة جريدة انترناشنوال تربيوم والقاعدة العامة أن الصحفي لا يسأل عن مصادره حفاظا على سلامة وأمن تلك المصادر ولكني أؤكد أن مصادري هي أجهزة سيادة في مصر، والإمارات، فالإمارات بها شرفاء غيرون عليها، كما في مصر بخلاف الإعلام الذي يرسم خططه تون بلير وتضح الإمارات ملايين الدولارات لمحمد عكس من يحاول أن يقنعنا أن الكل مؤيد لأجندات تون بلير التي تنفذها بعض حكام الإمارات ومن صنعوه . *هل هناك حملات جديدة ستكشف عنها قريبا ؟
**قريبا سأخوض حملة دولية لتوعية المجتمع الدولي لدور الإمارات في زيادة الإرهاب عالميا عبر تصرفاتها في ليبيا
عن طريق الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي ، ومحاصرة الإمارات بعد زيادة الأعمال الإرهابية خاصة في ليبيا وعبور إرهابيين لأوروبا قريبا.