ما إن تنتهي الاختبارات المدرسية حتى تمتلئ الطرقات والساحات المجاورة للمدارس بقصاصات الكتب والدفاتر في صورة تسيء للعلم فضلا عن كونها هدراً اقتصادياً وتربوياً كبيراً.
ومن الأمور المحزنة أن تجد الطلاب والطالبات الراسبين يبحثون في أرتال الكتب الملقاة لاحتياجهم إليها الآن، والتي رموها من قبل دون إحساس بالمسؤولية ، وأنه من المحزن أيضا أن تجد كتب التفسير والحديث والعقائد ملقاة على الأرض بما تحويه من آيات قرآنية وأحاديث نبوية.
لاشك أن احترام الكتب المدرسية والمحافظة عليها واجب تربوي وأخلاقي نظرا لما تتضمنه الكتب المدرسية من آيات قرآنية كريمة وأحاديث شريفة وعلوم ومعارف نافعة وقد انتشرت ظاهرة فقدان الوعي والاهتمام بهذه الكتب ورميها في الشوارع والساحات العامة والمدارس وذلك بعد الانتهاء من الاختبارات ونظرا لجهل الطلاب والطالبات وعدم وعيهم وإدراكهم لقيمة هذه الكتب والفائدة المرجوة منها ظنا منهم أن النجاح هو آخر علاقة لهم بهذه الكتب وان الطالب أو الطالبة يدرس تلك الكتب من اجل النجاح فقط وليس من اجل طلب العلم والثقافة والفائدة والتربية
فيجب المحافظة على الكتب القيمة ووضعها في المكتبة المنزلية للرجوع إليها وقت الحاجة نظرا لما تتضمنه من مواضيع دينية وعلمية قيمة.