خبر دسم ارجو ان يوقظ النائمين من ابناء شعوبنا العربية هي فقط تذكر لمن اراد منكم ان يتذكر!
غزة تذبح أيها الصامتون ؟!
حازم محمود-شبكة فلسطين للإعلام والدراسات
أكتب والحقيقة أقسي وأصعب، فهل يعلم قرائي الأعزاء أن 90% من كمية الوقود في غزة غير متوفرة، والكهرباء توقفت، وبالتالي أصبحت المشكلة مركبة عندما يتم قطع الكهرباء لا تجد المولدات الوقود اللازم لها وهذا أثر بشكل خطير على الحياة اليومية.
هذا فضلا عن الكارثة البيئية التي نتجت عن توقف كل محطات المعالجة في غزة والجنوب التي تعالج مياه المجاري والتي تضخ كل يوم أربعين مليون لتر من مياه المجاري الخام، دون أي معالجة إلى البحر مباشرة، وسبب هذا كارثة إنسانية وييئية تؤثر على الثروة السمكية وعلى شواطئ البحار وعلى البحر نفسه، مما سيكون له آثار مستقبلية خطيرة وخطيرة جدا، بخلاف ما يزيد علي 3000 عامل صيد بلا عمل، حتى الهواتف توقفت بشكل كامل، حتي آبار المياه توقفت، و أكثر من 30% من المتاجر أغلقت أبوابها، و100% من مصانع النسيج أغلقت أبوابها، منازل هُدمت على رؤوس أصحابها، عائلات بكاملها أبيدت. أوضاع لا يمكن أن توصف أو تصدق، هذا بخلاف القتلي والجرحي والمصابين إصابات خطيرة أو قليلة.
هل تعلمون يا سادة أن حركة العمال توقفت تماما بسبب منع إدخال أي مواد خام أو أي مواد تساعد العمال على أن يعملوا في مصانعهم، فأكثر من 33 ألف عامل في الشوارع!!!! ألم نفكر كيف يعيشون؟ مع من يعولون؟ كيف ينفقون؟ ومن أين يأكلون ويشربون؟ مايزيد علي 3900 مصنع أُُغلق، وتعطلت بسبب هذا الإغلاق، مشاريع البنية التحيتة ومشاريع الإنشاءات، وتعطل جراء ذلك أكثر من 50 ألف عامل عن العمل، ، و96% من المصانع تم إغلاقها، أما المشاريع الزراعية فتوقفت وتضررت بشكل خطير، وتعطل أكثر من ثلاثين ألف عامل في الزراعة، وبلغ إجمالي العمال الذين تعطلوا عن العمل هذه الفترة حوالي 140 ألف عامل، هذا بخصوص الإقتصاد بإيجاز شديد مخل.
أما عن الصحة فهناك ما يزيد علي ال1562 مريض بحاجة إلي علاج خارج القطاع، وعدد الذين استقبلتهم مصر في العريش غير مُرضي إطلاقا، وأكثر من 130 صنف من الدواء نفذت من القطاع، مشاريع المباني والمستشفيات والعيادات والمقدرة بأكثر من 10 مليون دولار توقفت بسبب عدم دخول الإسمنت وكل المواد اللازمة له، 56% من سكان غزة هم من الأطفال هؤلاء ضمن دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية واليونيسف يعانون من نقص في الحديد ومن فيتامين A ، فيتامينd من اليود، وتتحدث دراسة أخري عن أن 64% من هؤلاء الأطفال مصابين بمرض فقر الدم، 30% من أطفال غزة يعانون من أمراض نفسية مختلفة نتيجة القصف الإسرائيلي، أصبحت لغة الأطفال اليوم فيما بينهم سواء في التعبير أو في اللعب أو في حتى الرسومات أو في الواجبات كله صورة طائرة، صورة قصف، صورة شهيد، صورة مصاب، كل هذا له انعكاسات خطيرة على نمو الأطفال عقلياً وجسدياً.
هناك بضائع لرجال أعمال فلسطينيين تقدر بحوالي 150 مليون دولار تم استيرادها بشكل رسمي وبشكل قانوني وحسب النظام التجاري الدولي، وتم دفع ثمن هذه البضائع ودفع أيضا الجمارك المطلوبة منها وتم احتجازها في الموانئ الإسرائيلية منذ 8 أشهر وحتى الآن ولم يسمحوا بإدخلها إلى قطاع غزة بل ويطالبون رجال الأعمال بدفع غرامة تأخير على عدم تمكنهم من إحضارها إلى غزة أي ظلم هذا!!!