هبطت أصول الأسواق الناشئة و ارتفع الدولار أمام أغلب نظرائه بعد ان سلطت تعليقات لمسؤولين بالبنوك المركزية الضوء على التباعد بين السياسة النقدية في الولايات المتحدة وفي أجزاء أخرى من العالم.
ولم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية.
وتراجع مؤشرا ام.اس.سي.اي لأسهم الأسواق الناشئة وعملاتها إلى أدنى مستويات في ثلاثة أسابيع على الأقل بعدما أدت تصريحات لمسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي إلى تزايد المراهنات على رفع أسعار الفائدة في سبتمبر.
وعزز مؤشر بلومبرج للدولار أكبر مكسب له منذ يونيو بينما تراجعت سلع من بينها النفط الخام والذهب.
وسجل مؤشر توبيكس للأسهم اليابانية أكبر صعود له في شهر بعد ان جدد محافظ البنك المركزي هاروهيكو كورودا التعهد بتوسيع التحفيز النقدي إن لزم الأمر.
وانخفضت السندات السيادية في استراليا وألمانيا.
وأصبح احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر مطروحاً بقوة بعد ان كان مستبعداً تقريباً قبل شهرين حيث قفزت فرصة حدوثه إلى 42 بالمئة من 22 بالمئة في غضون أسبوع واحد.
وقالت جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة في اجتماع لمسؤولي البنك المركزي في جاكسون هول بولاية وايومينج ان مبررات رفع أسعار الفائدة قد إزدادت بينما أشار نائبها ستانلي فيشر ان التشديد النقدي محتمل في الاجتماع القادم.
وقال بينوا كوير عضو المجلس التنفيذي بالبنك المركزي الأوروبي ان السياسة النقدية ربما يجب استخدامها بشكل أكثر تكراراً للمساعدة في إنعاش النمو بمنطقة اليورو.
وقال فيشر خلال مقابلة مع وكالة سي.ان.بي.سي ان تعليقات يلين في جاكسون هول تركت إمكانية رفع أسعار الفائدة الأمريكية مطروحة الشهر القادم وأشار ان الولايات المتحدة "قريبة بشكل معقول مما يُعتقد أنه التوظيف الكامل".
وانخفض معدل البطالة عن 5 بالمئة هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2008 ومن المتوقع ان تظهر بيانات الوظائف يوم الجمعة إضافة 180 ألف وظيفة في أغسطس.
ومن المتوقع ان يظهر تقرير اليوم الاثنين ان المستهلكين الأمريكيين زادوا إنفاقهم للشهر الرابع على التوالي في يوليو.
وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار 0.2 بالمئة بعد ان قفز 0.8 بالمئة يوم الجمعة. وتراجع الين 0.5 بالمئة بعدما انحدر 1.3 بالمئة في الجلسة السابقة وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين.
وخسر الجنيه الاسترليني والدولار الاسترالي 0.3 بالمئة لكل منهما.