أكد وزير خارجية المملكة، عادل الجبير، قبول المملكة لحق الحوثيين في المشاركة السياسية باليمن شريطة أن لا تكون لهم "اليد العليا" في حكم البلاد.
وأوضح الجبير، في مؤتمر صحفي عقده، الخميس (25 أغسطس 2016)، عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في جدة، أنه لا يعقل أن يتحكم الحوثيون "كأقلية" في مصير أغلب الشعب اليمني، رافضا الخطوات أحادية الجانب التي اتخذوها بالتحالف مع أتباع الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح.
وأضاف أن اجتماع المجموعة الرباعية للتشاور حول أوضاع اليمن ركز على أهمية الوصول إلى حل مبني على المرجعيات الثلاثة: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2016.
وطالب الجبير الحوثيين بفك الحصار عن المدن اليمنية والسماح بإدخال المساعدات للمحتاجين، مبديا اندهاشه من عدم وجود رد فعل دولي قوي تجاه انتهاكاتهم المستمرة لحقوق الإنسان.
وتابع وزير خارجية المملكة: "لا نرى انتقادات وغضبا على انتهاكات وقصف الحوثيين، ومنعهم دخول المساعدات الإنسانية، ونهبهم اقتصاد اليمن".
وجدد الجبير مناشدته جميع الأطراف اليمنية الاستجابة للمبعوث الأممي والعمل معه لإخراج بلدهم من أزمته.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أعلن، الخميس، مبادرة للحل السلمي في اليمن، تستند إلى سحب الحوثيين لسلاحهم من صنعاء.
وتشمل المبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية باليمن، تضم الحوثيين، الأمر الذي اعتبره "الجبير" للتأكيد على أنه "لم تعد هناك أي حجة لأي طرف في القول إن الصيغة المقترحة غير متكاملة"، داعيا تحالف الحوثي - صالح إلى اغتنام الفرصة للوصول إلى حل سلمي.