بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته : زعيمها الأعظم شيطان , امتلأ كبراً فرفض أمراً فأسس ضلالاً , سلاحه كذباً ينشره و تحريفاً يروجه و افتراءً يبتدعه , ملأ الدنيا من أتباعه و كم مِن أتباعه مَن يريد أن يجعله مِن أتباعه . هو الكبر في نفوسهم أن الإله قد أخطأ في حقهم فلم يرفع من شأنهم و يشاركهم الألوهية و آرائهم , تمادوا فجعلوا عقولهم بشهواتهم و قالوا العفة سجن لسيداتهم و الأمانة غباء لرجالاتهم و اللصوصية شطارة لأتباعهم . قواعد اللعبة أن اجعل للحق أنداداً و للصدق أشباهاً و للنور حجاباً و غلافاً و أن أكثر من الزيف إكثاراً و أَعلِ بصوتِ الباطلِ إعلاءً فيضيع الحق بين آلاف الضلالات ضياعاً . أخي المسلم : الدنيا ساحة جهادٍ فكن جندياً ربانيا , حارب شياطين الإنس و الجن , بالعلم و الحجة و المنطق و السيف و تذكر أنك إن عصيت الإله فإنك للشيطان وليا و أنك إذا رضيت بالميل عن الحق الذي أنزله رب العالمين فإنك شيطانٌ إنسيا و أن العبودية لله عزوجل ليست قولاً و لا أمانيَّ بل هي فعلٌ و جدٌ و نشاطٌ و إخلاصُ نيّة . أخي المسلم : إياك أن تظن أن الضلال شيء عابر أو لعبة يتسلى بها بعضهم بل عليك أن تعلم أن الضلال علمٌ قد أسس له شيطانٌ لعين اسمه ابليس و جند لذلك خلقاً من جنٍ و بشرٍ , عشقوا عبادة الذات و الشهوات فرفضوا أوامر الإله , سلاحهم الكذب العمد و الإفتراء على الخلق و الخالق و تحريف الحقائق و تنشيط الشهوات الحرام و الرضا بالجهل و استعباد الآخرين , تفننوا في تجميل شرورهم حتى رضي بها و تشربها الجهال و ذوات الأهواء و لكن ليس من قرر البحث عن الحق و الحقيقة فأحب العبودية لله رب الأرباب , رب السموات و الأرض . وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) الأعراف الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3) ابراهيم إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167) النساء وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَنِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَرَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) البقرة فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) الأعراف يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَلُ الْبَعِيدُ (12) الحج قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَلٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَلمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) الشعراء الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق2012