أعلن الجنرال محمد علي فلكي، القيادي في الحرس الثوري وأحد قادة القوات الإيرانية في سوريا، أن "بلاده شكلت "جيش التحرير الشيعي" بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني؛ حيث يقاتل هذا الجيش حاليًا على ثلاث جبهات في العراق وسوريا واليمن"، على حد قوله.
وأكد فلكي، الخميس (18 أغسطس 2016) في حوار مع وكالة "مشرق" المقربة من الحرس الثوري، أن "قوات هذا الجيش ليست من الإيرانيين فحسب، بل إنه في كل منطقة تشهد قتالا يتم تنظيم وتجهيز هذا الجيش من شعب تلك المنطقة"، معتبرًاً أنه "ليس من الحكمة زج القوات الإيرانية بشكل مباشر في الحرب في سوريا، بل يجب أن يقتصر دور عناصرنا على تدريب وتأهيل وتجهيز السوريين للقتال في مناطقهم"، على حد تعبيره.
وقال هذا القيادي الذي يقود جزءا من قوات الحرس الثوري في سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة، إن الهدف الأساسي من تشكيل النواة الأولى لـ"جيش التحرير الشيعي" هو "محو إسرائيل بعد 23 عاما، وإن هذه الفيالق أصبحت على حدودها الآن"؛ لكنه في الوقت نفسه شدد على أن هذه القوات تحارب في العراق وسوريا واليمن.
وانتقد هذا الجنرال الذي كان مشاركا في الحرب العراقية- الإيرانية "تقصير النظام الإيراني في تجنيد الأفغان وعدم خلق نماذج مثل ميليشيات حزب الله وقائدها حسن نصر الله"، قائلا إنه "طيلة 30 عاما كنا ننظر للاجئين الأفغان على أنهم قطاع طرق وأوباش، ولم نستثمر فيهم كوادر وقيادات كما استثمرنا في شيعة لبنان واليمن والبحرين"، وفقا لـ"العربية نت".
وأشاد فلكي بتضحيات ميليشيات "فاطميون" الأفغانية في سوريا، وقال إنهم يتلقون هدية بمبلغ 100 دولار فقط إزاء تطوعهم للقتال هناك"، نافيا منحهم مبالغ كبيرة إزاء التجنيد، وقال إنهم يتطوعون مقابل لا شيء، ويضحون بأنفسهم في الخطوط الأمامية في سوريا على الرغم من أن الحكومة الأفغانية اتخذت قرارا بسجن من يذهب منهم للقتال في سوريا من 17 إلى 18 عاما"، على حد قوله.
وأكد أن قوات الحرس الثوري مازالت تواجه مشكلة في التعامل الودي والأخوي معهم"، عازيا السبب إلى النظرة الدونية التي ينظر بها الإيرانيون لعموم الأفغان.
وبحسب فلكي، فإن هذه الميليشيات تقاتل حاليا في سوريا إلى جانب ميليشيات "زينبيون" الباكستانية وميليشيات "حيدريون" العراقية وفيلق "حزب الله" المكون من حزب الله العراقي وحزب الله السوري، ويقاتلون تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني بزي واحد وعلم واحد وتنظيم #عسكري واحد"