قصة شاب عسكري برتبة ضابط ، أصيب بجلطة في المخ أدى ذلك إلى شلل في شقه الأيمن ، مع فقده لعينه اليسرى.
يقول: فسألته عن سبب ذلك؟
فقال: كنت أصلي التراويح في أحد المساجد خلال شهر رمضان المبارك، وفي الركعة الآخيره، شعرت بعطسه ، ومن خشيتي أن أوذي المصلين بصوتها، ( كتمتها في صدري بقوة ) .
يقول: فشعرت بشيء ضرب داخل رأسي، وما هي إلا لحظات وأنا في دعاء الوتر ، حتى شعرت بألم شديد في عيني، وأذني، وصداع، ودوخه، أسفر ذلك عن سقوطي على الأرض.
يقول: فغبت عن الوعي، ثم فتحت عيناي، وإذا أنا في العناية المركزة داخل أحد المستشفيات، وقد أُحيطت بي الأجهزة الطبية والمغذيات.
فسألت الأطباء وقد أجتمعوا من حولي حين سمعوا بإفاقتي ، وأنا في حالة خوف وارتباك شديد:
أين أنا؟
ومن متى وأنا هنا؟
فقالوا: أنت في المستشفى ال ........
أما عن متى وأنت هنا؟ فإن لك أربعين يوماً في حالة غيبوبه تامه.
فصحت، وبكيت، وكدت أُجن.
يا الله .
يا الله .
أربعون يوماً.
كيف؟
ولماذا؟
وبعد الأخذ والرد مع كبار الأستشاريين في المخ والأعصاب ، ونتائج الفحوصات، والتحاليل ، والأشيعات الدقيقة، تبين لنا أن سبب ذلك كُلِّه هي العطسه التي حبستها قبل أربعين يوماً.
فها أنا الآن في الهند ، أتعالج كما ترى ، وأتجرع مآسي تلك العطسه، والحمد لله على قضاء الله وقدره.
هذه القصة أيه الأحبة تبين لنا:
خطورة كتم أو حبس العطسة في الصدر، ولذلك جائت الشريعة بحمد الله بعد حدوث العطاس، شكراً لله على السلامة منها ، لخطورتها وعظم حدوثها على الجسم.
فالحذر الحذر من كتم العطاس داخل الصدر، فهل من مُعتبر.
أتمنى من الجميع نشرها؛ لتعم الفائدة ، وليتعظ من أعتاد حبس العطاس في الصدر، والله ولي التوفيق.