قصص - روايات - حكاياتلطرح القصص والروايات الخيالية و الحقيقه و الكتابات الخاصة " ذات العبرة و الفائدة ",
القصص والروايات قصص واقعية و روايات - قصص واقعية، قصص عربية، قصص أطفال، قصص حب، قصص غراميه، قصة قصيره، قصة طويلة قصص روايات ادربيه طويله قصص واقعيه قصص روايات قصص حب قصص رومانسيه روايات رومنسيه قصص واقعيه قصص و روايات حب ,
كنت احفر وانا اعلم بأن النهاية مكتوبة .
وبأن فصول السنة ..هي الشتاء ..
كانت تطالعني بهدوء و تقول لي سنغرس ها هنا شجرة ..نخط عليها اسمي واسمك ..
قاطعتها ..بألم .تعلمين من امري الكثير فلا تتجاهلى الحقائـق
لم تناشد عيني هذه المرة بحزن ..
بل اوقفتني ..وقالت .. أعطيك الامل كله فهبني منه القليل ..
بغير العادة تأملتها تلك اللحظـة وعلمت بأنها شعلة حيـاة تود ان تعانق بحر من الموت .. كقرص الشمس عند الغروب
كان الوقت حينها يحاكي ما شعرت به ..قلت لها فالننصرف ..
افترقنا ..عند مفترق الطريـق لياخذ كلاً طريقيه الى منزله ..
اكملت سيرها دون الالتفات خلفها ..ووقفت اتابع ظلها بتلك الخطوات الهادئة والثابتة ..
لم اعلم لم رغبت بالعودة لأكمل الحفر الذي بدأت ..
وكأنني اشعر بأن الغد هو موعد مفارقتي للحيـاة ..
كنت مع كل خطوة القى دمعة . وأودع كل الفيافي والرياض والرضـاب من حولي ..واحمـل متاعي الاخيـر ذكرى ستمحـى ان اغمضت عيناي..
اكملت الحفر ..
وهممت بالانصراف ..فوجدت ظلها يتكئ على شجرة في نظرة كانت سوط وعقاب ..
لم ادرى كيف القى اللوم عني فصرخت بكلمات لم افهمها متخذا اسلوب الهجوم اقوى وسيلة للدفاع ..
لم تجادلني هذه المرة كما تفعل دائما
بل قالت .. الا يحق لنا العيش بأمل ..؟
قلت لها الحقائـق معلنه ونوافذ الغد فتحت على مصراعيها لحكمة ..
أنني بلا غد ..اثقلني الخوف ومقت الانتظار..
مالت لي وقالت بتحدى ..هذه الحفرة لن تكون الا لشجرة هي تلك واشارت الى شجرة صلبت على مرى ناظري ..تعانق السماء وتعانق ضياء القمر بلا وجل ..
وبعين دامعة ..أجبتها .. لن أعيش حبيبتي ..!
لا امل احمـله لك .. اتركيني الان ..وخذِ الحياة انتِ وانطلقي فراشة ..
كانت عيناها تكابر .يناقض لسانها الذي افلت بكلمات استسـلام
فاليكن قبـراً . ,ولكن اجبي اولا ما هي الحيــــــــاة ..؟
قلت لها في يأس .. فانا لا احمـل الحياة لاعرف ماهي
فلنفترق الان .فراق ..سيلي فراق
تركتها هذه المرة تناظرني في صمت وانطلقت ..
ورايتها هناك تقف كشجرة بلا اوراق اشفق عليها الظلام فسمح للقمر ان يسلط عليها بعضا من لجينه ..
ومن ثم غادرت بروح مبتورة تجر الخطوات وكانها تحمـل حمل ثقيـل ..
كعادتها لا تلتفت الى الخلف حين تسير ..
لم اعلم متى غافلني النوم حينما استيقظت صباحاً ..
لم استطيـع ان استجمـع ذاكرة الامس ونبضـات قلبي الضعيـف تهتف لى سترحل .. كنت اشعر هذه المرة .بالم يتعدى قلبي ..
بل كانت روحي التي تتألم هذا الصبـــــاح
تعصرها قبضات عنيفة بلا رحمـة وترميني بضيـق شديد..
كانت الموت قريب وداني الي .. الي كروح .
عبرت حينها ...وهذا الضيـق يلهمني ان اطرق بابها ..
لم اعلم ..
كيــف وصلت وقبل ان الوصول ..رايت الف وجه يحيط المكان ويخيط الحزن بموال باكي ..
احسست بان الروح مني ماتت .. وشهدت الموت حيـا اول مرة وهم يخرجون جثتها الراقدة تحت غطاء ابيض ..
لم اقوى ان اصرخ او حتى الكلام .. لم المح حتى اقتراب والدتها وهي تمد الي برسـالة ,,بوجهها الباكي الصبور...
مدتها لي فتنبهت اليها ..
همس لى الصمت ..
أنا..
..وسكت الحوار في نفسي ..
لم اعلم ما اقرا .. برغم ان الرسالة سطران
كنت انت لي الحيـــــاة . والفراق عنك ..موت
لم تعطيني بعض الامل ..
لى ذاك القبر .. فانا احق بما صنعت يداك ..
.
خالجني شعور ان اود روحي معها في ذات القبر ..
لم اعلم بأنني كنت احفر قبراً لروحي الحقيقيـة ..
اصنع موتا بيدي .. احالني الى مجرم في حق من احببت
أهديتها حيــاة بلا امـل ..فكتب الموت لها قبل الموت
والان هي اعووام وتلك الذاكرة لم يمحو منها الموت اي تفاصيـل
بل اضاف لها رتوش موجوعة .. والموت احتضـر ولم يحضـر ..
ارضيتها كذبا ..فنشقت اسمي .واسمها على تلك الشجرة التي جعلتها ظلا لقبر انا من صنعته في لحظات كنت لا اميز معنى الحياة التي بين يدي