إن عملية تمثلية كبيرة كهذه .. تخطيطها يجب أن يكون قدر الإمكان محبوكاً ؛ ولكن مهما كانت الدائرة المخططة ضيقة فلا بد من تسريبات مستقبلية تحدث ويحدث معها مالا يحمد عقباه بما يسمى بـ (الفضيحة) وهذا الأمر مأخوذ بالحسبان في التخطيط الاستراتيجي لمثل هذه العمليات الضخمة .. وحاصل ذلك أن هنالك أفراداً معدودين جداً يعلمون بحقيقة ما يجري وآخرين قريبين جداً من الدائرة الضيقة تتلقى الأمر بالتنفيذ الفوري والمباشر من المسؤول الكبير دون أن تعلم ماهية وحقيقة الأمر .. أنتقل إلى النظرة الاستشرافية دون الدخول في تفاصيل الحيثيات السابقة أكثر مما أشرت :
ـ سوف نسمع عن عملية اغتيالات لمسؤولين كبار في الدائرة الضيقة للحكومة .
ـ سوف نسمع عن عملية اغتيالات لمسؤولين كبار في الدائرة الضيقة للحزب وتحديداً حزب العدالة والتنمية .
ـ ترقيات مفاجئة إلى منصب عالي جداً لاثنين أو ثلاثة من المسؤولين من درجة وزراء وكبار مستشارين .
ـ إلصاق تهم الاغتيات لـ الـ بي كي كي أو داعش أو جماعة فتح الله قولن أو ضد مجهول، أو حتى بالانتحار .
ـ تفجيرات ومحاولة اغتيال غير ناجحة ومؤثرة بدعوى عدم استقرار الوضع الأمني وإقناع الرأي العام بضرورة الحاجة لقانون الطواريء وتمديده للمرة الثانية .
ـ إشغال الرأي العام في قادم الأيام بصناعة أعداء (إعلاميا فقط) لإشعارهم بأن الإنقلابيين يسعون في الإنتقام ومن ثم الزج بمزيد من المخالفين لحزب العدالة إلى الاعتقال ولا يشترط انتماؤهم لفتح الله قولن .
ـ لا يمنع أن نسمع كلمة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) لفئة ظلمت بزجها في أتون هذه المشكلة دون أن يكون لها يد وحُسبت على فتح الله قولن.. بعد استغلال هذه الجملة إعلامياً في تلميع أردوغان.
ـ عدم الإعلان عن هوية الطيار التي أسقطت طائرته إف 16 أوالهليكوبتر ساعات الإنقلاب .. لا يستبعد أن يكون هو الطيار الذي اسقط الطائرة الروسية في خطوة للتخلص منه ولإيجاد مخرج للموقف المحرج مع الحكومة الروسية وحل الأزمة معها .