الكثير من الأعضاء كان يتساءل عن التداول والتنفيذ الذي يحصل في السوق وفي الأسهم القيادية وكثيرة السيولة خاصة مثل سابك والإنماء ودار الأركان ..هل هو من تنفيذ بشري أم جهاز كمبيوتر فائق التقنية والسرعة وخلال تصفحي لموقع أرقام وقع نظري على موضوع يشرح هذا الأمر فأحببت نقله لتعم الفائدة وسأرفق ملخصا له ومن أراد المقال كاملا ما عليه إلا زيارة الموقع المذكور والله الموفق
ما جدوى "المعاملات فائقة السرعة" في أسواق المال؟
2016-08-13 أرقام - خاص
inShare2
1
المعاملات فائقة السرعة "إتش إف تي" (HFT) هي عبارة عن منصة تداول برمجي، تستخدم أجهزة كمبيوتر قوية، بخوارزميات معقدة للغاية، لتنفيذ عدد كبير من الأوامر المتعلقة بالتداول بسرعة كبيرة للغاية، تصل إلى ثانية أو جزء من الثانية.
وتستخدم في ذلك عمليات حسابية معقدة لتحليل أسواق متعددة، وتنفيذ الأوامر وفقًا لظروف السوق، وغالبًا ما يحقق المتداولون المتعاملون بالأنظمة الأسرع أرباحًا أكثر من المتعاملين بالأنظمة الأبطأ.
وتشير معظم التقديرات إلى أن المعاملات فائقة السرعة تُمثل الآن نسبة تتراوح بين 50% إلى 75% من حجم تداول الأسهم، ويشمل المتداولون الذين يستخدمون هذا النوع من المعاملات كلاً من الشركات الصغيرة والأقل شهرة وكذلك البنوك الاستثمارية الكبيرة وصناديق التحوط.
جدل حول جدوى هذه المعاملات في تحسين السيولة
هناك جدل بين أنصار المعاملات فائقة السرعة الذين يرون أنها تعمل على تعزيز السيولة، وتقليل انتشار طلب العطاءات، وبين مناهضين لها يشعرون أن تحسن السيولة في السوق أمرا وهميا، وأن هذه المعاملات تجعل الأسواق أكثر هشاشة.
ويرى المعارضون أن تداول الأوراق المالية يتم بسرعة كبيرة قبل بيعها مرة أخرى إلى السوق، ويتم شراء وبيع الأوراق المالية في معظم الوقت بين متداولي المعاملات فائقة السرعة حتى يقوم بشرائها المستثمر، وبالتالي يُمثل ذلك من وجهة نظر المعارضين سيولة وهمية من أجل تسهيل عملية التداول فحسب
المخاطر
رغم ما توفره المعاملات فائقة السرعة من وقت ودقة، إلا أن هناك مخاوف من الاعتماد الكلي على أجهزة الكمبيوتر بها، وما قد يترتب عليه من مخاطر تتمثل في إمكانية خروج أحد الأجهزة عن نطاق السيطرة أو حدوث خلل مفاجئ.
وقد تؤدي المعاملات السريعة التي تتم في غضون ثوانِ إلى حدوث حركة كبيرة في السوق دون سبب، فعلى سبيل المثال انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي في السادس من شهر مايو/آيار لعام 2010 بحوالي 600 نقطة وهو ما سُمي بـ"الانهيار الخاطف"، قبل أن يرتفع مرة أخرى في حوالي 20 دقيقة، وأرجعت تحقيقات الحكومة السبب إلى تعطل النظام.
كما يبقى هناك نقد آخر موجه للمعاملات فائقة السرعة، حيث تسمح للشركات الكبيرة بالربح على حساب الشركات الصغيرة وصغار المستثمرين، إضافة إلى الاستغناء عن عدد كبير من السماسرة والمتداولين بسببها.