المراقب للوضع اليمني في الأشهر الأخيرة يلاحظ أن عودة الوضع لما قبل التسعينات بدأت تظهر ملامحها بداية من احجام المقاومة الجنوبية عن التقدم نحو الشمال وعدم اكتراثهم بتحرير صنعاء والإكتفاء بحماية الجنوب والدفاع عنه، كما أن هناك دول مهتمة بإنفصال الجنوب عن الشمال وتدافع عنه بواسطة أقلام محسوبة على تلك الدول ، وما إعلان الحوثي وصالح السياسي الأخير إلا إشارة قوية لما قبل الإعلان عن الإنفصال وتقاسم الشمال بين الحوثي من جهة وصالح من جهة أخرى . كما أن الثنائي ايضا قد يئس من استرداد الجنوب وسيتمسك بالشمال بكل ما أوتي من قوة لأنه يرى أنه الحل الوحيد لبقائه واستمراره.