دعا المفتي العامّ للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، البنوك ورجال الأعمال والمؤسسات الأهلية إلى التبرع عبر صندوق يدعم المجاهدين والمرابطين على الحد الجنوبي ويسد ديونهم ويتلمس احتياجهم امتدادًا لدعم الدولة الكبير لهم.
وأكّد سماحة المفتي، في حديثه، الأربعاء (3 أغسطس 2016)، عبر برنامجه الأسبوعي "ينابيع الفتوى" الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة، على الثواب العظيم لـ"الجهاد بالمال". داعيًا الجامعات السعودية للاقتداء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قبول أبناء الشهداء دون قيد أو شرط.
وأضاف "آل الشيخ": "يجب على رجال الأعمال، الذين أعطاهم الله من الخير والنعمة ما أعطاهم، أن يقفوا موقف الباذل، وأن يبذلوا من أموالهم، ما يعين المرابطين على الصبر في هذه الميادين، فالدولة لم تقصر في هذا الأمر، بل ساعدت ووفت وبذلت وضمدت الجراح وأنفقت الأموال لأبناء المجاهدين في سبيل الدفاع عن هذا الوطن بمكافآت جزلة ورعت أسرهم وأولادهم لا سيما الشهداء منهم، لكن المؤسسات الأهلية على اختلافها من البنوك وغيرها يجب أن يكون لهم موقف مشرّف".
وأكّد المفتي أن "الجهاد بالمال جاء في القرآن أعظم من الجهاد بالنفس؛ لأن المال يشجع ويقوي ويرفع الشدائد ويقضي ديون المجاهدين".