كشف التحقيق القضائي للجنة التي عينتها ولاية كادونا النيجيرية، ارتكاب الجيش النيجيري جرائم ضد الإنسانية، بقتله مئات من الأقلية الشيعية بالبلاد، خلال سلسلة من الاشتباكات وقعت بمنطقة "زاريا" بالولاية، واستمرت لمدة 3 أيام.
واتهم التقرير الذي خلصت إليه لجنة التحقيق، الجيش النيجيري باستخدام القوة المفرطة ضد الأقلية الشيعية خلال الاشتباكات التي وقعت في ديسمبر الماضي، بينما أوصى بضرورة اتخاذ خطوات على الفور، لتحديد أعضاء الجيش الذين شاركوا في عمليات القتل التي حدثت بين 12 و14 ديسمبر مع رأي بمحاكمتهم.
وأكّد التقرير الذي نشر الأحد 31 يوليو 2016، أن "من بين الأشخاص الذين يقال إنهم قتلوا وعددهم 349، تم دفن 347 في مقبرة جماعية".
وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري ساني عثمان، الإثنين 1 أغسطس 2016: "نحن على دراية بأن التقرير أعلن ونحن ندرسه".
يذكر أن أغلب سكان نيجيريا -أكثر دول إفريقيا سكّانًا- وعددهم نحو 180 مليون نسمة من السنة، وهناك بضعة آلاف من الشيعة، الذين نشأت حركتهم بإيعاز من الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.