أخي جاوز الظالمون المدى...فحق الجهاد وحق الفدا
أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبــةَ ...... مجد الأبوَّةِ والســـؤددا؟
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ... يُجيبونَ صوتًا الردى أوالصدى
فجرِّدْ حسامَكَ من غمــدِهِ ........فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمـدا
----------
أخي، أيهـــا العربيُّ الأبيُّ...... أرى اليوم موعدنا لا الغـدا
أخي، أقبل الشرقُ في أمــةٍ......تردُّ الضلال وتُحيي الهُـدى
أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا......أعدَّ لها الذابحون المُــدى
-------------
صبرنا على غدْرِهم قادرينــا......و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصــدًا
طلعْنا عليهم طلوع المنـونِ.....فطاروا هباءً، وصاروا سُدى
--------------
أخي، قُمْ بنا إلى قبلة المشرقيْن....لنحمي الكنيسة والمسجـدا
أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمـار َ......دمًا قانيًا و لظى مرعـدا
أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ.... فأوردْ شَباها الدم المُصعـدا
أخي، إن جرى في ثراها دمي .....وشبَّ الضرام بها موقـدا
ففتِّشْ على مهجـــةٍ حُرَّة ...... أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِــدا
وَخُذْ راية الحق بقبضــةٍ......جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى
وقبِّل شهيدًا على أرضهـــا ......دعا باسم الله و استشهـدا
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ ......وجلّ الفدائي و المُفتـدى
فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ......فإمًا الحياة و إمــا الرَّدى