ذهبت ليلة البارحة لزيارة صديقة رزقها الله بمولود في مستشفى الحبيب بالتخصصي
وكنت أتشوّف لمحل ورد أشتري منه باقة أدخل بها عليها
فحدثت نفسي أن علبة الشوكولاته أفضل وأنفع ، فقررت أن أستبدل الورد بشوكولاته
استمريت في شارع التخصصي حتى وقفت عند محل اسمه " جوديفا "
دخلت على النية ، ورأيت صينية جاهزة وقلت للبائع اريد هذه
كان في بالي ان الصينية لن تتجاوز 400 ريال على أعلى تقدير
نظرًا لأن المحل في التخصصي ، وواضح ان شغلهم متقن في التغليف
فاجئني البائع عندما سألته عن قيمة الصينية بـ 1800 ريال !!!!!
غضبت وزمجرت وقلت هذا لعب على الذقون ، كيف شوكولاته بهذا الثمن؟
قال انها شوكولاته تأتي من بلاد وتغلف في بلاد أخرى
فطلبت منه سعر أقل ، قال للأسف اسعارنا ثابتة والكيلو بـ 1500
ثم اعطاني حبة واحدة وطلب مني ان اتذوقها
بكل مافي الإنصاف من إنصاف وبدون مبالغة ، الشوكولاته عادية ويوجد
في الهايبر بنده والتميمي شوكولاته بنفس الطعم !!
فمالذي يجعلني أدفع الآف الريالات في علبة شوكولاته أقل من عادية
انه الترف الاجتماعي
وللأسف للأسف للأسف ، هناك قانون متداول
بين النساء هذه الايام .. وقد يكون في المجتمع بشكل عام
وهو أن قيمتك في هديتك التي تجلبينها ، كلما غلا ثمنها زاد الترحيب والحفاوة بك
وكلما كانت هديتك متواضعة وبسيطة ، عوملت كمتسولة غير مُرحب بتواجدها
ولربما كانت هديتك المتواضعة سببًا في القطيعة
ولهذا تجد محلات الهدايا والشوكولاته قد درست هذه القاعدة
وبدأت برفع الاسعار واستثمار الموقف لصالحها