لم يتخيل المواطن منصور الرقيبة للحظة أن ملايين الريالات التي صارت تجري بين يديه، خلال فترة وجيزة، ستتبخر جميعها ويصير شخصًا فقيرًا معدمًا في دقائق معدودة، وهذا ما حدث بالفعل. بدأت قصة الرقيبة حين كان موظفًا يعمل في مؤسسة حكومية سعودية، ويملك 320 ألف ريال سعودي، وذات يوم وأثناء هبة التداولات والأسهم أراد أن يخوض عالم البورصة فقدم استقالته من الوظيفة، وفكّر في إدارة محفظة في البورصة، واستأجر صالة وجلب محللين لمتابعة أعماله. وواصل الرقيبة حديثه عن مأساته في فيديو نشره على حسابه بسناب شات، مؤكدًا أنه ذهب إلى مديري بنكين فأغراهما براتب مجزٍ وصارا يعملان معه في البورصة، موضحًا أن الناس بدأوا يترددون على البورصة، وبدأت شركته في تحقيق أرباح طائلة. واعترف الرقيبة بأنه ظل يصرف مبالغ هائلة، معتقدًا أن غيرها سيأتي حتى أنه كان يقضي عطلة آخر الأسبوع في دبي وفي جناح (الزمردة) بفندق برج العرب بالذات، إلى أن أصابته "طيحة" الأسهم ليخسر كل شيء، وبعد أن وصلت أرباح مكتبه إلى 35 مليون ريال، وكان يأخذ تمويلا بنسبة 100% من البنك خسر كل شيء، وتحول في غضون 10 دقائق من ثري يلعب بالمال إلى معدم فقير. الآن لم يعد يملك الرقيبة أي ريال، وعاد موظفًا بسيطًا كما كان، وحتى الوظيفة المريحة لم تدم له فتم تحويله إلى عامل في ثلاجة موتى يُسجل أسماء الأموات فيها، إلا أنه بعد أن رأى مصائب الناس وأهوال الموت هانت عليه مصيبته، وخرج بعدها من ضيقه النفسي وتألمه لما حصل له من خسارة أمواله الطائلة.