تمشي بمسارها دون التفاف لقلوب أخرى ,لكلا دربه ومبتغاة الخاص,
ولكن وفي زحمه الدروب لابد من الاصطدام الطبيعي,
بسبب زحمه المسارات وطبيعة التقاء الناس...
ومن ثم يكمل كلا طريقه...
هنا في هذه الدروب نلاقي أشكالا من القلوب..
المحبة, الأنانية, الطيبة, القاتلة, العاشقة, الموهومة, الخائفة, المتفائلة..
وكثيرين هم يملئون الطرقات بتجوالهم ورحيلهم ومبتغاهم...
وكما الحال لكل قاعدة شواذ,فعلى الرغم من اختلاف القلوب وطبيعتها..
إلا إن..هناك قلوب غريبة !!
تصطدم بك ولكنها لا ترحل تبقى معك متلازمة كظلك !!
وكأنها قد التصقت بك أثناء الاصطدام ..!
في الواقع لا يمكنك رؤيتها ولكن حقيقتا هي معك واصحبت جزء من قلبك
لا تفارق كيانك ولا خيالك ولا حتى تفكيرك..
حتى لو أردت مفارقتها فلا يمكنك ذلك أبدا..
لان الاصطدام كان قوي جدا بحيث اهتزت أركانك معه !!!
حينها لا تكون لديك خيارات كثيرة فالخيارات تكون معدودة
حين لا تملك المصير..!
فأما أن تأنس بمن صدمك وتواصل معه مشوار الحياة بحب وود ...
وأما أن ترضى بواقعك وتعيشه كما يريد فقط لكي لا تموت دونه بعد أن أصبح جزء منك..
وأما أن تعاني وجوده وترضخ لآلامك لأنه اخذ جزء من روحك لروحه ...!!
وأخيرا للقلوب مسارات لا نملكها نحن البشر ولا نتحكم بها ..
ولكن لنأمل أن تكون مسارات قلوبنا واصطداماتها خيرالنا