كشفت دراسة نشرتها مجلة "ذا لانسيت" أن المدخنين معرضون للإصابة بانفصام الشخصية أكثر من غيرهم.
الباحثون توصلوا إلى نتيجة واضحة نسبيا تتعلق بارتباط انفصام الشخصية بالتدخين، وذلك عبر دراسة تحليلية لحوالي 14 ألف مدخن. لكنهم أقروا أن السبب في ارتباط انفصام الشخصية بالتدخين لا يزال غامضا إلى الآن.
جيمس ماكابي الباحث في "كينغز كوليدج" والمشارك في الدراسة وجد أنه رغم صعوبة تحديد علاقة سببية بين التدخين والانفصام "إلا أن نتائجنا تظهر أن التدخين يجب أن يعتبر عامل خطر في الإصابة بالذهان".
الاكتئاب
يعتقد المدخنون أن السيجارة تجلب لهم السعادة، لكن الحقيقة تبدو غير ذلك. فقد أثبتت دراسة أجريت في جامعة " اوتاغو" في نيوزيلندا شملت ألف مدخن من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، أن السيجارة تأخذ المدخن الذي يعاني من مشاكل حياتية إلى حالة اكتئاب.
وأظهرت النتائج أن هؤلاء المدخنين معرضون لخطر الدخول في حالة اكتئاب أكثر من الأشخاص غير المدخنين. على الرغم من أنهم، وفق معتقداتهم، يستنجدون بالسيجارة للهروب من الاكتئاب.
الاضطراب العقلي
تقول دراسة طبية نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن ثلث المدخنين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية. وتقترح الدراسة أن يحيل الأطباء المدخنين إلى خدمات الصحة النفسية في حالة احتياجهم إلى علاج. وتضيف أن سيجارة من كل ثلاث سجائر يدخنها شخص مصاب باضطراب عقلي.
وحسب "إندبندنت"، فإن في بريطانيا وحدها عشرة ملايين مدخن منهم نحو ثلاثة ملايين يعانون من اضطراب عقلي ونحو مليونين كانت توصف لهم أدوية نفسية ونحو مليون يعانون أمراضا عقلية منذ فترة طويلة.
الرهاب (الفوبيا)
كشف بحث حول التدخين نشر في مجلة "جورنال أوف أميركان اسوسييشن" عن أن التدخين في سن المراهقة، يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفوبيا (مرض الرهاب). فقد توصل البحث إلى نتيجة مفادها أن الذين بدأوا بالتدخين في سن المراهقة واستهلكوا علبة سجائر واحدة في اليوم على الأقل، كان احتمال اصابتهم باضطرابات الفوبيا أكثر من 10 إلى 15 مرة من الآخرين.
ومعروف عن المصابين بالفوبيا أنهم يخافون من الأماكن المفتوحة والأماكن العالية حيث يصابون بالخوف والهلع.
الأرق
يقول باحثون في مركز روتشستر الطبى، بمدينة نيويورك، إن التدخين يحدث خللا ملحوظا في الساعة البيولوجية للإنسان المدخن.
وبينوا أن اضطرابات الساعة البيولوجية تساهم في التقليل من جودة النوم، وترفع فرص الإصابة بالأرق.
هذا الأمر يعرض المدخن إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق، لأن عدم حصول الإنسان على القدر الكافي من النوم يسبب العديد من الاضطرابات منها الأرق وضعف الذاكرة والتفكير والقدرة على التركيز.
التدخين في أرقام
هناك مليار مدخن حول العالم، يعيش نحو 80 في المئة منهم في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
يقتل التدخين نصف من يتعاطونه تقريبا. ويودي بحياة ستة ملايين نسمة كل عام تقريبا، ومن الممكن أن يزيد عدد الوفيات ليبلغ أكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030.