قرأت تقر يرا مهما عن ت وقعات استخدام الأدوية عالميا في العام 2020 صادر من معهد المعلومات الصحية الأمريكي وهو معهد موثوق بتقاريره الصحية واطرح اليكم ملخصا لأه م ماورد في التقرير واتمنى أن تكون مساهمتي في نشره ايجابية لكم
التقرير يركز بشكل أساسي على استخدام الأدوية ومستويات الانفاق
في عام 2020 يتوقع المعهد أن يصل حجم استخدام الأدوية عالميا الى 4.5 ترليون جرعة بتكلفة 1.4 ترليون دولار وهذا يمثل زيادة كبيرة جدا مقارنة بعام 2015 ولعل أهم ماورد في التقرير أن الدول المصنعة للمستحضرات الصيدلانية ستكون مستفيدة بشكل كبير جدا وقد وضع المعهد السعودية على رأس قائمة هذه الدول بسبب توسعات في النظام الصحي مع هيمنة الدول المتقدمة وعلى رأسها أمريكا بالانفاق في سوق الدواء بسبب ارتفاع الاسعار لكل وحدة ومزيج من الأدوية الجديدة لمختلف الأمراض
في عام 2020 سيحظى سكان العالم بالدواء أكثر من وقت مضى فالمرضى سيتلقون جرعات تصل الى 4.5 ترليون بنسبة نمو قدرها 24 % مقارنة بعام 2015 مصحوبة بتقريب الفجوة في نصيب الفرد من الدواء بين الدول الناشئة والمتقدمة وسوف يستهلك أكثر من نصف سكان العالم أكثر من جرعة لكل شخص يوميا بدعم من الصين والهند والبرازيل واندونيسيا مع الاخذ بالفوارق بين الدول المتقدمة التي سوف تستمر في استخدام الأدوية المتخصصة مع الأصلية ذات العلامات التجارية في حين أن الدول الناشئة سوف تستخدم أدوية غير أصلية لاتحظى بعلامة تجارية أو مايعرف بالأدوية الجنيسة
يتوقع التقرير ان يصل الانفاق العالمي على الأدوية قرابة 1.4 ترليون دولار في 2020 وتتراواح الزيادة بين 29-32 % مقارنة مع عام 2015 وسيتركز الانفاق في الأسواق المتقدمة وأكثر من نصف الانفاق سيكون على الماركات الأصلية وهو الدافع وراء الزيادة في حين ان الاسواق المصنعة للمستحضرات الصيدلانية أو الناشئة سيكون الدافع وراء الانفاق هو زيادة استخدام الادوية ولتعويض فقدان براءات الاختراع في الاسواق المتقدمة سوف يرتفع الانفاق على العلامات التجارية الى 298 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة مصحوبا بمنتجات جديدة وزيادة في الاسعار خصوصا في امريكا في حين ان الصين ستكون اكبر دولة من حيث حجم الانفاق في الدول المصنعة للمستحضرات الصيدلانية بانفاق مابين 160-190 مليار دولار حتى 2020
ويشير التقرير الى ان النظرة المستقبلية لعام 2020 ارتفاع مستويات الانفاق على الدواء ونتيجة لذلك سترتفع ايرادات الشركات المصنعة أكثر من الخمس السنوات الماضية
السعودية أين موقعها ؟
وضع السعودية كأكبر دولة من حيث استخدام الدواء في 2020 بين الاسواق الناشئة ومقارب للمعدل في الدول المتقدمة وذلك بفضل التزام الحكومة السعودية بتقديم الرعاية الصحية على نطاق واسع
الشارت التالي مؤشر لمعهد المعلومات الصحية يضع السعودية كاكبر دولة في حجم الزيادة على الانفاق على الدواء في 2020 لدى الاسواق الناشئة لاحظ تباطؤ نمو الانفاق في الصين عكس معظم الدول الناشئة
وبناء على مستويات الانفاق ونصيب الفرد من الدواء وأمور اخرى وضع معهد المعلومات الصحية تصنيف لاكبر 20 دولة عالمية في هذا المجال مع ملاحظة ان التقرير يركز على الدول الواردة في آخر الموضوع وفقا لمعايير المعهد لاحظ القفزة الكبيرة للسعودية في التصنيف ترتيبها في عام 2010 = 27 وترتيبها وفق التقرير لعام 2020 عند 17 قفزة كبيرة
أخيرا التقرير طويل ويفصل في امور الانفاق والتغيرات في علاجات الامراض ومقارنة الانفاق على الادوية بين الدول المتقدمة والناشئة وتأثيرات انتهاء براءات الاختراع وامور اخرى وشد انتباهي ظهور اسم السعودية بلدي في هذا التقرير المهم كاحد الاسواق التي تتقدم في مجال الرعاية الصحية وبامكانكم الاطلاع عليه في موقع المعهد
ملاحظات مهمة
الدول المتقدمة في التقرير : هي امريكا واليابان وبريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وكندا وكوريا الجنوبية
الدول الناشئة او المصنعة للمستحضرات الصيدلانية : هي على 3 مستويات
المستوى الاول : الصين
المستوى الثاني : الهند والبرازيل وروسيا
المستوى الثالث : السعودية ومصر والجزائر وتركيا والارجنتين وتشيلي وكولومبيا والمكسيك وجنوب افريقيا ونيجيريا واندونيسيا وباكستان وكازاخستان وبنغلاديش وفيتنام والفلبين وبولندا وقد اعتمد التقرير في تحديده لهذه الدول على الانفاق وعلى نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي
هذا التقرير يهم المستثمرين في شركات الادوية في السوق السعودي حيث حسب توقعات سابقة لهيئة الغذاء والدواء السعودية فانه يوجد حوالي 24 مصنع محلي مع توقعاتها بارتفاع عدد المصانع المحلية الى 40 في عام 2020 مايمكنها من الاستحواذ على حصة 40 % من حجم السوق السعودي هذا وتعد السعودية من أكبر اسواق منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ويتوقع ان يرتفع حجم السوق اكثر في العام 2020 هذا ومن ضمن خطة التحول الوطني لعام 2020 يتوقع ان تزيد مساهمة القطاع الخاص في الانفاق أكثر على الرعاية الصحية ومايترتب ذلك من الزامية التأمين الطبي على المواطنين الذي ربما يكون جاهزا في ذلك العام
وفقكم الله واتمنى ان يكون هذا التقرير ذا فائدة للجميع