لطالما سمعنا عن قوة الجيش التركي وقوة مخابراتها وسمعنا اقوى التهديدات للعدو الصهيوني ومن ذلك محاولة كسر حصار غزة وتهديداتها لحزب العمال الكردستاني وغيرها الكثير.. وكنا نظن ان هذا الجيش لا يُقهر، ولكن بعد تهور تركيا واسقاطها المقاتلة الروسية تغير الحال 180 درجة وخصوصاً بعد جلب روسيا لصواريخ S400 و s300 الى قواعدها في سوريا حيث تغير خطابها التهديدي ولم تجرؤ تركيا بعدها على الدخول للمجال الجوي لسوريا بعد ان كانت تخترقه سابقاً لقصف مواقع حزب العمال الكردستاني هناك واصبحت تقصفهم من داخل اراضيها.
وبعد هذه الحادثة بقليل اعتذرت تركيا لروسيا واعادت العلاقات معها وكذلك اعادت العلاقات مع الكيان الصهيوني وتبين بعد كل هذا ان قوة تركيا وهمية وغير حقيقية وان تركيا اضعف من ما تصوره لنا بكثير.
هذا من ناحية.. ومن ناحية قوة تركيا داخلياً فقد كنا نستغرب من تحذيرات الدول الغربية لرعاياها دوماً وكنا نظن ان الامور مستقرة تماماً هناك وان هناك مبالغة بالتحذيرات ولكن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ادركنا ان الوضع في تركيا كان على صفيح ساخن وان البأس شديد بين الفرقاء الاتراك وان الوضع الامني هش جداً ولذلك تم فرض حالة الطواريء ثلاثة اشهر وخلالها سيحاول حزب العدالة والتنمية قصقصة اجنحة معارضيه بحجة معاقبة الانقلابيين وهذا بلا شك سيزيد من حدة الاحتقان الموجودة اصلاً.