كيف نحكى القصــــــة
ودورالقصة فـى تربيــة الأطفــال
والوسائل المستخدمة فى قص القصة
******************
دراســة مـن إعـداد
د. هالة الشـــارونى
كاتبة الأطفال
مقـــــدمــة
الأسلوب القصصى هو أفضل وسيلة تقدم عن طريقها كافة ما نريد تقديمه للأطفال ، سواء كان ذلك قيمًا دينية أو أخلاقية أو معلومات علمية أو جغرافية أو تاريخية أو توجيهات سلوكية واجتماعية .
إن الأسلوب القصصى بما فيه من تشويق وخيال ، ربط للأحداث ، يمكن أن يكون الوعاء الذى نصب فيه كافة ما نريد تقديمه للأطفال .
اختيـــار القصـــص
ولكن كل قصة ليست صالحة للأطفال ، أو صالحة لكل سن ، فلابد عند اختيار القصة التى نرويها للأطفال أن نراعى أن تكون مناسبة لسن الأطفال ، ومناسبة الطول ، خالية مما يضر ، بعيدة عن التعقيد ، مؤكدة للقيم المرغوبة .
أولاً : أن تكون القصة مناسبة لسن الأطفال
ليست كل القصص مناسبة لكل الأعمار ، فإذا كانت قدرة الطفل على الإصغاء إلى القصص تبدأ عندما يستطيع فهم ما يحيط به من حوادث ، وذلك عندما يصل إلى نهاية السنة الثالثة من عمره ، وأحيانًا خلال تلك السنة ، فإنه فى الفترة من ثلاث إلى خمس سنوات يفضل القصص التى تدور حول الحيوانات أو حول شخصيات مثل الأب والأم والأخ ، مع تسمية كل منها بصفة يسهل معها تمييزها ، مثل الدجاجة
الحمراء ، وذات الرداء الأسود .
كما يحسن أن يكون للشخصيات فى هذه القصص ، حتى الجماد منها أصوات وحركات .
كما يحب الأطفال جدًّا سماع تقليد أصوات الحيوانات والأشياء ، وأن تركز القصة على الحركات والأفعال ، مع تجنب المعنويات والمجردات ، مع استخدام الجمل القصيرة ، والشخصيات القليلة ، مع التكرار فى العبارات والألفاظ .
ثانيًا : أن تكون القصة مناسبة الطول
ليست للأطفال الصغار قدرة على التركيز والإصغاء مدة طويلة ، كما أنهم سرعان ما يحسون بالملل ، ويرغبون فى التغيير ، لذلك يجب ألا تستغرق حكاية القصة أكثر من دقائق قليلة للأطفال فى سن ثلاث سنوات ، ثم يزداد طولها حتى تصل إلى 10 دقائق فى سن 5 سنوات ثم 15 دقيقة أو أكثر قليلاً فى سن 6 سنوات .
ثالثًا : يجب ألا تتضمن القصة ما يثير مخاوف الأطفال ، أو لا تعطيهم مفاهيم خاطئة عن حقائق الحياة
1- وفى هذه ، يجب تجنب القصص التى تمجد العنف ، وتقدمه كوسيلة لحل المشاكل ، أو التى تجعل القوة البدنية هى العامل الأساسى فى حسم مختلف المواقف . ذلك أن مثل هذه القصص تشجع الأطفال على السلوك العدوانى ، وتعطيهم صورة غير حقيقية عن الأسلوب الواجب اتباعه فى مختلف مواقف الحياة .
2- ولنفس السبب يجب تجنب القصص التى يتغلب فيها الشرير على الشرطى أو على ممثل القانون ، أو التى تتضمن إثارة العطف على قوة الشر أو تمجدها .
3- وفى هذا ، يجب ملاحظة أن الأطفال يتأثرون بمختلف مواقف القصة التى نحكيها لهم ، أكثر مما يتأثرون بالخاتمة التى ندين فيها الشر بعبارات عامة .
إن الخاتمة التى يتغلب فيها الخير ، لا تبرر سرد القصص التى يقوم بناؤها ومختلف مواقفها على تغلب الشر . ويجب تجنب القصص التى تقوم على السخرية بالآخرين عن طريق تدبير " المقالب " لهم ، وإيقاع الأذى بهم ، مثل موضوع أفلام الرسوم المتحركة الأمريكية " توم وجيرى " .
5- كذلك يجب الحذر من القصص التى تتضمن ازدراء الأجناس الملونة ، أو احتقار الحياة الإنسانية ، مثل القصص التى تدور حول إبادة الهنود الحمر ، أو قصص " طرازان " التى تؤيد تفوق الرجل الأبيض على الأجناس الملونة .
رابعًا : البعد عن التعقيد
ولا يجب أن تمضى القصة مع الأحداث الثانوية طويلاً ، حتى إذا كانت مسلية أو مبهجة ، وذلك لكى لا يفقد الأطفال تتبعهم لسير الحدث الرئيسى .
كذلك يجب تجنب القصص المعقدة التى تضم شخصيات متعددة ، أو بها عقدة ثانوية إلى جانب العقدة الرئيسية ، لأن مثل هذه القصص تصيب الأطفال بالحيرة والارتباك أثناء تتبعهم الأحداث .
خامسًا : اختيار القصص التى تنمى الاهتمام بالأدب والفن والأخلاق وقواعد السلوك والدين وتنمى الشعور بالمسئولية
وبوجه عام ، يتم اختيار القصة التى يدور مضمونها حول ما نريد أن ننميه ونبنيه فى أطفالنا من قيم واتجاهات ، بشرط أن يجىء كل هذا فى ثنايا القصة ، ولا يجىء بطريق مباشر .
- ويلاحظ فى كل الحالات ، أنه يمكن دائمًا أن نعدل فى أحداث ومواقف القصة حتى تناسب الأطفال ، فمعظم القصص الشعبية فيها كثير من مواقف العنف ومنافاة الأخلاق ، ومع ذلك فقد أعيدت صياغتها لتنقيتها من هذه الشوائب .
حكـى قصــة
أولاً : قبل قص القصة
1- دراسة القصة ، والتعرف على شخصياتها ، وحفظ تسلسل أحداثها ، واستخلاص الهدف منها ، والتدريب على إلقائها بالصوت وتعبيرات الوجه وحركات الجسم .
2- إعداد الوسائل المُعينة على قص القصة ، مثل الصور والرسوم - شرائح الفانوس السحرى – العرائس – صور اللوحة الوبرية - المجسمات البلاستيك والمطاط - الأقنعة -الرسوم على سبورة أو ورقة بيضاء ، ودراسة هذه الوسائل بدقة ، لربط القصة أثناء حكايتها بما يشاهده الطفل فِعْلاً فى هذه الوسائل ، وذلك لكى نتجنب تمامًا الحديث عن أى موقف إذا لم تكن هناك وسيلة للإيضاح تقدمه لعيون الأطفال بوضوح .
ثانيًا : أثناء قص القصةة
1- استخدام أسلوب الحوار ، والسؤال والجواب ، لقص القصة : على من يحكى القصة ، أن يحرص طوال الوقت ، على أن يشترك الأطفال معه فى التعبير بألفاظهم وخبرتهم وخيالهم ، عن مواقف القصة المختلفة ، لتشجيع الأطفال على التفاعل والمشاركة ، والإبداع والابتكار .
فما دام الراوى يستعين بوسيلة إيضاح ، فمن السهل عليه أن يسأل الأطفال عما يشاهدون ، لكى يعبِّروا هم عن مواقف القصة المختلفة . ومن المهم الاستماع إلى أكثر من طفل ، بل إلى أكبر عدد من الأطفال ، لكى يقدم كل منهم تعبيره الخاص عن كل موقف .
ومن أفضل الوسائل لتنمية أسلوب الحوار والمشاركة ، تشجيع الأطفال على ابتكار " الحوار " ، الذى يمكن أن يدور بين شخصيات القصة فى المواقف المختلفة ، سواء كانت هذه الشخصيات من البشر أو الحيوانات أو الجمادات . وهنا لابد من تشجيع الأطفال على أن يعبر كل واحد منهم بألفاظه وعباراته وتعبيرات وجهه وجسمه ، على نحو يختلف عن أسلوب تعبير غيره من الأطفال ، وذلك لتنمية القدرة على التخيل والابتكار والإبداع ، ولتنمية الثروة اللغوية ، وتنمية الثقة بالنفس ، والقدرة على التعبير بالكلمات .
وكذلك لتدريب الأطفال على اللعب الخيالى أو التمثيلى ، الذى يمكن أن يقوم به الأطفال كنشاط مستقل بعد الانتهاء من قص القصة .
كما يمكن تشجيع الأطفال على تقديم أكثر من سبب لتصرفات أبطال القصة ( مثلاً ، فى قصة " الحمامة والنملة " ، يمكن أن يقدم الأطفال إجابات مختلفة عن سؤال : لماذا سقطت النملة فى الماء ؟ وقد تكون الإجابات : لأنها أرادت أن تشرب - أو كانت تريد أن ترى صورتها فى الماء - أو لأنها ذهبت لتغسل أقدامها التى لوثها الطين - أو لأنها أرادت أن تلعب مع الأسماك أو تتفرج عليها - أو أن الرياح الشديدة قذفت بها إلى الماء - أو أنها أرادت استرداد شىء وقع منها فى الماء ) .
2- اختيار الوقت الملائم : ولكى ينجح الراوى فى حكاية القصة ، لابد أن يختار الوقت الملائم لروايته ، فلا يكون الأطفال منهمكين فى نشاط آخر ، ولا يكونون مجهدين مما يمنعهم من التركيز .
3- جلوس الأطفال بطريقة مريحة : يُراعَى جلوس الأطفال بطريقة مريحة . وأفضل طريقة لذلك أن يجلس الأطفال على كراسٍ معدة على هيئة نصف دائرة ، أمام الراوى وبالقرب منه ، لأن هذا يخلق فى الأطفال شعورًا بالقرب النفسى من الراوى ، ويساعدهم على سماع صوته بوضوح ، وعلى رؤية ملامح وجهه ، ووسيلة الإيضاح التى يعرضها . كما أن الجلوس بهذه الطريقة يجعل من السهل على الراوى أن يتابع أثر كل موقف من مواقف القصة على الأطفال .
4- الترحيب بأسئلة الأطفال : وعلى الراوى أن يكون مستعدًّا لكثير من الأسئلة والمقاطعات . فالراوى الناجح هو الذى يقابل كل مقاطعة بهدوء ومرح وأعصاب هادئة ، وهو الذى يجيب عن كل سؤال بطريقة بسيطة ومقنعة ، لا تستغرق وقتًا طويلاً ، حتى لا يفقد الأطفال متابعتهم لموضوع القصة . وهنا نلاحظ أنه لابد من الإجابة عن الأسئلة المرتبطة بالقصة ، لكى نحتفظ بمتابعة الأطفال لأحداثها . أما الأسئلة غير المرتبطة بالقصة ، فمن الأفضل تأجيل الرد عليها إلى ما بعد الانتهاء من قص القصة .
5- الإلقاء المُعبر : ومن عوامل النجاح أن يُحسِن الراوى استخدام صوته ، لينقل به كل الانفعالات ، وأن يكون مناسبًا للمعنى فى القوة والرنين ، يقلد به الأصوات ، ويؤدى فقرات الحوار ، بالحوار والتمثيل . كما يجب أن يكون الإلقاء واضحًا وفى هدوء ، لكى تخرج الألفاظ والكلمات وكل حرف فيها سليم النطق .
6- اختيار الألفاظ المناسبة : كما يجب أن يكون اختيار الكلمات مناسبًا لجميع الأطفال المستمعين ، فلابد للراوى أن يكون صاحب خبرة بالقاموس اللغوى الذى يستخدمه الأطفال الذين يلقى عليهم القصة ، أى يكون غارقًا بالألفاظ المتداولة بينهم والتى يفهمونها ، وأن يستخدم كلما أمكن الكلمات ذات المضمون المادى الملموس أكثر من الكلمات ذات المعنى المعنوى ، فيختار الألفاظ التى تثير المعانى الحسية المتعلقة بالبصر والسمع والحركة واللمس والذوق والشم .
7- معرفة الراوى الجيدة بالقصة : والقصّاص صاحب الخبرة ، هو الذى تبدو قصته وكأنها من إبداعه
وخلقه ، لذلك يجب قبل مواجهة الأطفال ، أن يدرس القصة التى سيلقيها ، وأن يتمثل مختلف مواقفها ، يتأملها ويتذوقها ، ويربط بين أحداثها فى خياله وذهنه ، دون أن يلجأ إلى حفظ ألفاظ معينة ، ودون أن يستعين بأية أوراق .
على الراوى أن يعرف قصته جيدًا ، بحيث يرويها فى بساطة وتلقائية ، وفى تدفق وروح مرحة ، وبذلك يتفادى أن يتوقف ، ويتجنب أن يخطئ فى الأسماء والأحداث ، أو يكرر المواقف تكرارًا مُملاًّ ، أو ينسى موقفًا ، أو يرويه فى غير موضعه .
8- روح الفكاهة : من المهم أن يحتفظ الراوى بروح الفكاهة وهو يروى قصته ، فهذا شرط من أهم شروط إقبال الأطفال على الاستمتاع بما يقول . كما يجب أن يروى قصته فى بساطة ، وأن يبتعد عن التكلف ، ويترك نفسه على سجيتها .
ولا يجب أن يقلب الراوى قصته إلى درس فى الوعظ والإرشاد ، بل يجب الاهتمام أساسًا بالجانب الفنى ، الذى يتولى بدوره نقل مختلف المعانى والقيم للأطفال ، بحيث يدرك المستمع المضمون بنفسه بغير تصريح .
إن أفضل الرُّواة هو من استطاع أن يوقظ خيال الأطفال ، ويثير لديهم صور الأحداث . وهذا يتوقف على درجة الوضوح والقوة التى يصور بها الراوى الأحداث ، ويصف بها الشخصيات .
9- الاستعانة بالوسائل البصرية والسمعية : ولا شك أن الاستعانة بالفانوس السحرى ، من أفضل الوسائل التى تعاون الراوى على أن يروى على الأطفال القصص بطريقة ناجحة ومشوقة ، كما أنها وسيلة تعمل على تحقيق مختلف الأغراض التربوية التى نهدف إليها من رواية القصص ، إذ يستطيع مثلاً ، مع إعادة عرض الشرائح ، أن يطلب من الأطفال إعادة قص القصة ، أو شرح مضمون كل صورة .
ثالثًا : بعد قص القصة
1- الأطفال يقومون بإعادة قص القصة ، مُستخدمين الوسائل المُعينة ، ثم بدون الوسائل المُعينة ( وسائل الإيضاح ) .
2- أسئلة وحوار حول مواقف القصة ، وشخصياتها ، والهدف منها ، مع ربط كل هذا بخبرات الأطفال الشخصية . ويمكن أن يقوم الأطفال بتوجيه الأسئلة لبعضهم البعض ، كما يمكن تدريب الأطفال على صياغة أسئلة لبعض الإجابات التى يختارها المشرف أو أطفال آخرون .
3- اختيار اسم جديد للقصة ، ويمكن لعدد كبير من الأطفال اختيار أسماء متعددة . ونلاحظ أن هذا النشاط يمكن أن يكون بديلاً عن مطالبة الأطفال باستخلاص الهدف من القصة .
4- اختيار الأطفال خاتمة جديدة للقصة ، ويمكن لأكثر من طفل أن يقترح خاتمة مختلفة للقصة .
5- يقترح الأطفال تغيير أحد مواقف القصة ، ويمكن لأكثر من طفل أن يقترح تغييرات مختلفة للموقف الواحد .
6- تمثيل مواقف من القصة ، ويمكن أن يتم تمثيل الموقف الواحد عدة مرات بأطفال مختلفين ، على أن يغير كل واحد منهم التعبير وجمل الحوار .
7- الأطفال يقومون برسم مواقف من وحى القصة . وهنا من الضرورى أن يكون المشرف على معرفة ، بتطور أساليب رسوم الأطفال خلال مراحل عمرهم المختلفة ، مع معرفته بخصائص رسوم الأطفال فى كل مرحلة ( مثلاً : أن الطفل يرسم ما يعرفه وليس ما يراه -الحذف والإضافة أو تضخيم المهم وتصغير وحذف غير المهم - الشفافية - الطفل يستخدم الألوان التى يحبها ، ولا يهتم بمطابقة الألوان لما يوجد فى الطبيعة - وغير ذلك من خصائص ) .
8- الأطفال يقومون بصنع أشياء مرتبطة بالقصة ، تتطلب مهارات يدوية ، ويستخدمون فى هذا خامات من البيئة .
9- الأطفال يقصون قصصًا متشابهة فى موضوعها أو مضمونها للقصة التى سمعوها .
ونعرض فيما يلى أهم الوسائل المعينة لقص القصة للأطفال :
تتنوع وسائل قص القصة من حيث الشكل والمضمون , طبقًا للغرض المستخدمة فيه . وأيضًا تتنوع من حيث كيفية الاستخدام . وتتوقف درجة الإثارة فى استخدام أى منها على خبرة من يقوم باستخدام الوسيلة .
أولاً : اللوحة الوبرية :
الفكرة الأساسية فى تصميم اللوحة الوبرية , هو استغلال التصاق أو تماسك سطحين وبريين لخامة ما , عند تلامسهما معًا . وقد تكون هذه الخامة قماشًا من الكستور أو الجوخ أو " البروش نايلون " أو
الموكيت , ولكن يفضل الكستور لرخص ثمنه . ويؤدى السطح الوبرى لقماش اللوحة إلى التصاق الصور بها عن طريق السطح الخشن للصنفرة الملتصقة بخلفية الصور .
ولصنع اللوحة الوبرية , نستخدم قطعة من الكرتون أو من الخشب الأبلاكاج , ونثبت على أحد سطحيها القماش الوبرى .
واللوحة الوبرية مناسبة لكل المراحل السنية لقص القصص عن طريق الحوار والسؤال والجواب , ليستنتج الأطفال بأنفسهم موضوع القصة من خلال تأملهم للرسوم التى نقوم بتغييرها وتكوينها طبقًا لمختلف مواقف القصة .
كما يمكن استخدام اللوحة الوبرية فى تقديم المعلومات والألعاب التى نستخدم فيها الأشكال والحروف والكلمات.
- اللوحة المغناطيسية :
وتقوم على نفس فكرة اللوحة الوبرية , لكننا نستخدم لوحة من معدن قابل لاستخــدام المغناطيــس عليــه , كالحديــد , مثــل رف دولاب إيــديــال ، ويلصق خلــف الصــــور شريط ممغنط بدلاً من الصنفرة ( الذى يُغلق باب الثلاجة).
ثانيًا :شرائح الفانوس السحرى أو جهاز عرض الصور الشفافة الثابتة :
الفكرة الأساسية فى الفانوس السحرى هى استخدام مجموعة من العدسات التى تعكس الصور الشفافة مكبرة ، عن طريق شعاع من الضوء المسلط على الصورة الشفافة ( الشريحة ) .
ونطلق عليه هذا الاسم , لأننا نضع الصور بالمقلوب , فتظهر على الشاشة معتدلة عن طريق العدسات الموجودة بالجهاز .
والفانوس السحرى يحتاج إلى شاشة بيضاء , ويمكن أن تكون ملاءة بيضاء تثبت على الحائط . ولابد من إعداد مجموعات الشرائح الخاصة بالحكايات أو الألعاب أو المعلومات بترتيبها طبقًا لتوالى عرضها .
وأهم مميزات الفانوس السحرى أنه يمكن أن يشاهد ما نعرضه عن طريقه من صور على عدد كبير من الأطفال , بدلاً من استخدام كتب بعدد الأطفال .
ثالثًا : العرائس :
العرائس وسيلة هامة لإثارة خيال الأطفال , ويمكن عن طريقها جذب انتباه الأطفال بسهولة . والعرائس أنواع متعددة منها :
1 – العروسة الجوانتى ( القفاز ) :
وهى عبارة عن رأس للعروسة , مثبت بها قماش على شكل الجسم واليدين , وتدخل الكف داخل الجسم ( الملابس ) لتحريك الرأس واليدين والجسم أيضًا .
2 - عرائس الأصابع :
وتصنع بمقاس أصبع اليد .
3 – عرائس الماريونت :
ونعرفها باسم عرائس الفتل أو الخيوط , وتكون مصنوعة عادة من الخشب , لأنها تحتاج إلى وزن لجذب الخيوط إلى أسفل , وحتى يمكن تحريكها بسهولة .
4- الماسكات :
وهىارتداء المُمَثل شخصية العروسة على رأسه، ومن الممكن ارتداء الملابس
أيضًا ،ويتحرك المُمَثل بحرية ومن المُستحب أن يتكلم هو نفسه ولايكون تسجيل صوتى، وأن يكون وجهه ظاهر من رقبة شخصية الماسك ليُظهر تعبيرات الوجه المختلفة.
رابعًا : خامات البيئة
استخدام خامات البيئة فى تعليم الأطفال ، معرفة " بتنمية مدارك الأطفال " أو " بإثارة خيال الأطفال " لاستخدام ما يحيط بهم فى البيئة لصالحهم .
(أ) بالنسبة لتنمية مدارك الأطفال ومعلوماتهم ، يمكن بمجموعة من البرطمانات والأطباق ، وزرع أنواع مختلفة من الحبوب والبذور ، ورعايتها ، وعلى الأطفال أن يدونوا ما يلاحظونه كل يوم على كل نبات فى كراسة خاصة بذلك ، وكذلك يمكن على الحيوانات والطيور المنزلية يمكن كتابة مراحل النمــو والتطــور ، وكذلك اختــلاف الألــوان والأحجــام بين الحيوانات والطيور وبين الذكور والإناث وأماكن التربية وغيرها من الملاحظات الهامة .
(ب) أما بالنسبة " لإثارة خيال الأطفال " ، يمكن بمجموعة من الإطارات ( إطارات السيارات ) غير المستعملة ، أو الغير صالحة للاستعمال ، يمكن ربطها إلى شجرة ، واستخدامها كأرجوحة للأطفال .