رغم القلق الذي انتاب السعوديين من لعبة “البوكيمون”؛ إلا أنها واصلت انتشارها السريع خلال اليومين الماضيين في أغلب مدن المملكة، ورغم عدم فتح مجال تحميل اللعبة في المتجر السعودي حتى الآن، إلا أن عشاقها في المملكة يستغلون ثغرة في الأجهزة تسمح لهم بالشراء من المتجر الأمريكي؛ ليتمكنوا من تحميل اللعبة التي باتت حديث المجالس. تحرك حكومي ووفقاً لموقع”سبق” أن هيئة الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة تتابع عن قرب كل تطورات اللعبة الجديدة، رغم عدم نزولها رسمياً للمتجر السعودي، بينما قالت مصادر مطلعة إن الهيئة ستصدر خلال يومين بياناً توضيحياً شاملاً حول اللعبة التي تنتشر بهوس في أنحاء العالم، وستوضح فيه رؤيتها بالكامل. هيمنة “البوكيمون” وهيمنت لعبة “البوكيمون” الجديدة على سوق التطبيقات الجديدة، وواصلت صدارتها للأكثر تداولاً وتنزيلاً؛ حيث تجاوزت حاجز الـ ٥٠ مليون عملية تنزيل خلال أول أسبوع، في حين ذكر تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن لعبة “بوكيمون جو” التي انطلقت مؤخراً في عدد من دول العالم، سجلت أرقاماً قياسية؛ حيث وصل تحميل اللعبة في الولايات المتحدة إلى مليونين على أجهزة “iOS” التابعة لشركة آبل، ما حقق نحو 1.6 مليون دولار من الإيرادات يومياً من عمليات شراء التطبيق وفقاً لـ”Sensor Tower Inc”. . وبحسب ما نُشر في “فيسبوك” من قِبل إدارة شرطة أوفالون في ولاية ميسوري، تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص في مطلع هذا الأسبوع، بعد قيامهم بخداع بعض اللاعبين لجذبهم وسرقتهم تحت تهديد السلاح. سرقات كما أنه من السهل للاعبين الموجودين بأماكن قريبة تحديد مكان عن طريق اللعبة. ونتيجة لذلك، فقد سجلت مدن أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة سرقات يرجع سببها للعبة Pokémon Go منذ بدأت في الأسبوع الماضي، بما في ذلك عدد قليل منها في فيلادلفيا. تحذيرات وجرت تحذيرات للمستخدمين ليكونوا على علم بالمحيط الذي يقطنون فيه في كل مرة يتم فتح التطبيق، كما أصدرت عدد من الدول تحذيرات مُحددة أيضاً، لكن كان هناك أيضاً بعض حوادث القيادة التي تسببت بها اللعبة منذ أن بدأت، من ضمن تلك الجهات الرسمية المرور السعودي، حيث قالت الإدارة في تغريدة لها قبل أيام: “لا تُعرض حياتك الحقيقية للخطر بسبب لعبة أو عالم افتراضي”. توقف مفاجئ! وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً عن حصول حادث سير في ولاية ماساتشوستش الأمريكية، بسبب توقف شخص بطريقة فجائية على الطريق السريع، لالتقاط “البوكيمون”. دخول المنازل وفي أحد مراكز الشرطة في أستراليا، أطلق تحذير لسكان المنطقة، أن يتوخوا الحذر وأن يكفوا عن مطالبتهم المتكررة بالدخول لالتقاط أحد “البوكيمونات” من داخل المركز. صورة طريفة أما في المملكة، فتناقلت وسائل التواصل صورة لورقة وضعها أحد اللاعبين على سيارة جارهم يطلب منه الإذن لدخول المنزل؛ لوجود “بوكيمون” داخله! استغلال إعلاني! واستغلت شركات الاتصال السعودية ذلك الاندفاع الغريب لتحاول جذب عشاق “البوكيمون” إلى عروضها المغرية، مستعينة بالصور الكرتونية للعبة، في حين بدأت شركات ضخمة مثل “بندة” في تحفيز المتسوقين لزيارتهم، بالتأكيد بأن “البوكيمونات” موجودة على أرففهم التجارية! خطورة أمنية ورغم النجاح الباهر إلا أن هناك العديد من المخاوف الأمنية تجاه اللعبة تتمثّل بطلبها صلاحيات وصول كاملة لحساب “جوجل” الخاص بالمستخدم، من الوصول للبريد الإلكتروني “جيميل” وبيانات خرائط جوجل والمستندات على جوجل درايف والاطلاع أيضاً على سجل البحث وغيرها من بيانات الخصوصية. اختراق خصوصية الإقبال الكبير على اللعبة الذي يطلّب الإذن والسماح بالدخول لمعلوماتك الشخصية، أثار الريبة لدى بعض المستخدمين، فبتحميل التطبيق على هاتفك، تكون قد منحته الإذن بالولوج إلى معلومات كثيرة مثل كاميرا هاتفك، وقائمة أرقام هواتف أصدقائك ومعارفك، وموقعك الجغرافي، وكل ما هو مخزّن لديك. شلل الموقع أما تسجيلك في اللعبة، فيتم إما عبر حسابك على جوجل Google أو على موقع Pokemon.com الذي كاد الضغط يشله في الأيام الأخيرة، مما يستلزم منك أحياناً أن تعيد تنشيط الصفحة بضع مرات كي ترسل البيانات وينجح التسجيل. طلبات مريبة وتقول الناشطة في مجال أمن المعلومات جيسي آروين، في حديث مع Vocativ: “التطبيق بالفعل يطلب منك الولوج للمعلومات نفسها التي تطلبها التطبيقات الأخرى، وهو فعلاً بحاجة لهذه المعلومات ليعمل، فالكاميرا مطلوبة لاصطياد الشيء، والموقع الجغرافي مطلوب ليعمل الهاتف على إظهار الخريطة وما إلى ذلك، والتخزين مطلوب ليعمل نظام اللعبة كله”. حقيقة اللعبة جاءت لعبة Pokémon Go لتمكّن كل محبي الإثارة ومحبي كائنات “البوكيمون” من الدخول إلى عالمها، تماماً كما كنا نشاهد في الرسوم المتحركة الخاصة بها، ولكن بطريقة عبقرية تجعل اللاعب مدمناً على هذه اللعبة بطريقة عجيبة وغريبة؛ حيث تعتمد على تقنية Augmeted Reality أو الواقع المعزز، فتجعل اللاعب يدخل عالم “البوكيمونات” في واقعه، وكأنه يراها أمامه. كيف يتم اللعب؟ في هذه اللعبة ستجد نفسك مستعداً للولوج عالم “البوكيمون”، في البداية عليك إنشاء شخصيتك داخل اللعبة، الشكل، الاسم وبعض التفاصيل الأخرى، خريطة حقيقية تعرض لك المنطقة أو المدينة التي أنت موجود فيها، وفي هذه المدينة تنتشر كائنات البوكيمون، ولكن قبل كل شيء عليك جمع الكرات الخاصة بالصيد والإمساك بالبوكيمون. وهناك أماكن ستجدها على الخريطة تسمى Pokéstops، من خلال ذهابك إلى هذه الأماكن ستحصل على كرات الصيد الشهيرة باللون الأحمر والأبيض، والتي تصطاد من خلالها البوكيمونات، ومن جهة أخرى تستطيع إيجاد البيض، وكل ما هو مفيد من أجل تطوير مستواك. استخدام الخرائط الآن كل ما عليك أيضاً هو اتباع الخريطة والمشي وأنت تحمل جهازك، والذهاب إلى أماكن ستجد فيها البوكيمونات المختلفة، نوع البوكيمون الذي يمكن أن تجده يختلف من منطقة لأخرى؛ حيث قد تجد أنواعاً طائرة أو أخرى مائية وأخرى برمائية بحسب طبيعة المنطقة التي تقيم فيها، كل ما عليك هو الإمساك بهذا البوكيمون، والقيام بتطويره من أجل الاستعداد للدخول في منافسات مع لاعبين آخرين في منطقتك، وكلما كان لديك كرات أكثر كان بإمكانك صيد عدد أكبر من البوكيمون. تقنية الواقع وتعتمد اللعبة على تقنية الواقع المعزز، فأنت تستخدم كاميرا هاتفك من أجل رؤية البوكيمون كما لو أنه في الواقع فعلاً، وهكذا تستمر باقي مسيرة اللعبة، من تدريب وتطوير البوكيمون من خلال صرف بعض الأموال أو القيام باستبدال بعض البوكيمونات التي تقوم بصيدها عند البروفسيور Willow في مقابل الحصول على الحلوى التي تساعدك أيضا في تطوير مستواك. إدمان إلكتروني كل من قام بتجربة هذه اللعبة، وكانت تستهويه كائنات البوكيمون، أو كان يحب الدخول في ألعاب الواقع المعزز أو العالم المفتوح، فإنه سيصاب بالإدمان على هذه اللعبة؛ حيث سيجد نفسه يجري في كل مناطق مدينته من أجل البحث عن الكرات والبيض واصطياد البوكيمونات، فضلاً عن إجراء المنافسات ضد لاعبين آخرين؛ حيث إن اللعبة تتيح للاعبين عند الوصول لمستوى معين الانضمام إلى فرق، يمكن لهذه الفرق التنافس فيما بينها. إيجابيات ينتج عن أي لعبة شهيرة إيجابيات وسلبيات، فمن إيجابياتها حرية التنقل واللعب على أرض الواقع، واستكشاف بعض المناطق.، والتعرف على أفراد آخرين وعقد تحالفات ضمن فريق واحد، فهي لعبة مختلفة بطريقة لعبها عن الألعاب الأخرى. سلبيات أما السلبيات، فبحسب التقارير يحدث استهلاك لطاقة البطارية بسرعة لاعتماد اللعبة على الكاميرا ونظام GPS، وإدمان كبير قد يجعل البعض يغرق في بحرها دون الانتباه لواقعه، وستجعل الشخص يظهر كالمجنون من أجل البحث عن البوكيمون، فضلاً عن مخاطر الوقوع في يد المنظمات الإجرامية وقطاع الطرق