استنكرت حركة حماس التصريحات الصادرة عن رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، "والتي تعرض فيه بالإساءة والاتهام لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية أمام مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس".
وكان الامير تركي الفيصل مدير الاستخبارات السعودية السابق قد ألقى كلمة السبت في تجمع حاشد نظمه الجناح السياسي لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية التي تنشط في المنفى سعيا للإطاحة بنظام ولاية الفقيه في إيران الذي تأسس بعد ثورة عام 1979.
وقالت حماس في بيان لها " إننا في حركة حماس نرفض هذه الافتراءات التي لا أساس لها من الصحة، وهي مجافية للحقيقة والواقع، فالقاصي والداني يعلم أن حماس حركة فلسطينية مقاوِمة للاحتلال الصهيوني داخل أرض فلسطين، وذات أجندة فلسطينية خالصة لصالح شعبها وقضيتها وقدسها وأقصاها".
واضاف البيان " إن هذه التصريحات تسيء إلى شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، ولا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني، وتوفر له الذرائع لمزيد من عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وتابع البيان" وتتبنى الحركة الفكر الإسلامي الوسطي، ومنفتحة على جميع مكونات شعبها وأمتها والعالم، وحرصت الحركة طوال مسيرتها على النأي بنفسها عن أي صراعات أو تجاذبات أو أجندات أخرى". وقال الفيصل إن" إيران دعمت حركة حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله وتنظيم القاعدة بهدف إشاعة الفوضى في المنطقة"، مؤكدا أنه من" الأجدر بخامنئي وروحاني الانتباه لمشاكلهما في الداخل، مبينا أن المعارضة الإيرانية ستحقق مبتغاها في رحيل نظام ولاية الفقيه".
وأضاف ان "إيران تنتهك سيادة الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة".
وكانت إيران قد انتقدت السعودية واتهمتها بدعم الإرهاب بعد مشاركة الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن مصدر بالخارجية قوله "السعوديون يلجأون لإرهابيين معروفين كما فعلوا أيضا في العراق واليمن وسوريا وهذا يوضح أنهم يستخدمون الإرهاب والإرهابيين لتمرير أهدافهم ضد الدول الإسلامية في المنطقة".
من جانب آخر، استنكرت حركة حماس التصريحات الصادرة عن مستشار الحرس الثوري الإيراني العميد خسرو عروج، التي اتهم فيها حماس بالسعي وراء التفاوض مع اسرائيل عبر تركيا.
واعتبرت الحركة في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد، أن "ما جاء على لسان المسؤول الإيراني هي افتراءات باطلة ولا أساس لها من الصحة"، مشيرةً إن سياسة حماس الرسمية والفعلية هي عدم التفاوض مع اسرائيل."
وقالت حماس إنها "ستظل رأس حربة المقاومة في فلسطين حتى التحرير والعودة".