"مرحبًا سي إن إن وفوكس نيوز، كل السياسيين والخبراء الذين تستضيفونهم يرددون بشكل لا ينتهي: "أين هم المسلمون المعتدلون الذين يدينون داعش بشدة؟" إنهم هناك، تحت تغريدتي، بالآلاف، اذهبوا، انظروا، استمعوا وتعلموا، شكرًا لكم أيها المسلمون في ".
هكذا علقت الكاتبة الأمريكية "إكزيني جاردن" على تفاعل آلاف المسلمين مع تعليقها على تفجير محيط الحرم النبوي الإرهابي.
وكتبت جاردن، عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة : "تفجّر داعش المسلمين، في البلاد
الإسلامية، خلال شهر رمضان المبارك عند المسلمين؛ كيف لداعش أن يكونوا مسلمين؟! لا، إنّهم مرضى نفسيّون"، وهو التعليق الذي لاقى استجابة واسعة (35.000 رد) بين المغرّدين المسلمين من الرجال والنّساء حول العالم.
ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا لـ"جاردن" أشارت فيه إلى عدم وجود تضامن مماثل من جانب الغربيين إزاء ما تعرض له ضحايا مسلمون في تفجير محيط المسجد النبوي، على عكس ما جرى في هجمات أورلاندو، وسان بيرناردينو، أو لندن أو باريس.
وأضافت الكاتبة الأمريكية: "لم أرَ سوى مزيدٍ من التخويف والعنصرية واللّا إنسانية، ضدّ ملايين من المسلمين العاديين حول العالم. وهنا في أمريكا، لا نشعر بأيّ تعاطفٍ مع المسلمين الذين لا نقبلهم كبشر".
وتابعت جاردن: "غمرتني رسائل الحب من كل البلاد العربية، من البحرين، مرورًا ببيروت وانتهاء ببغداد، أرسلتها نساء محجبات، أو رجال يغطون شعورهم بالغترة التقليدية، الكثير من هذه التغريدات كانت تنتهي قلوب، تغريدات أخرى كانت موقعة في نهايتها بزهور صغيرة".
ونقلت الكاتبة الأمريكية عددًا من ردود المعلقين على تغريدتها، بينهم "قاسم العلي" الذي كتب: "أودّ أن أشكركِ من أعماق قلبي، شكري لكِ ليس له نهاية"، وأمان الله تركي الذي كتب في تغريدةٍ أخرى: "شكرا لكِ يا إكزيني على ضمّ صوتك لنا وقتَ الحزن، نحن جميعًا ننتمي لعائلةٍ بشريةٍ كبيرة".
واختتمت الكاتبة الأمريكية مقالها بالتعبير عن اعتزازها بتجربة "تغريد عشوائي" مكنتها من نشر أفكارها والتواصل مع آلاف المسلمين المعتدلين الذين تدعي وسائل الإعلام الغربية عدم وجود صوت لهم إزاء العمليات الإرهابية.