قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
(( فما سلط على العبد من يؤذيه إلا بذنب يعلمه أو لا يعلمه وما لا يعلمه العبد من ذنوبه أضعاف ما يعلمه منها
وما ينساه مما علمه وعمله أضعاف ما يذكره
وفي الدعاء المشهور اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لم لا أعلم
فما يحتاج العبد إلى الإستغفار منه مما لا يعلمه أضعاف أضعاف ما يعلمه فما سلط عليه مؤذ إلا بذنب ))بدائع الفوائد
وقال : (( ليس في الوجود شر إلا الذنوب وموجباتها فإذا عوفي من الذنوب عوفي من موجباتها
فليس للعبد إذا بغي عليه وأوذي وتسلط عليه خصومه شيء أنفع له من التوبة النصوح
وعلامة سعادته أن يعكس فكره ونظره على نفسه وذنوبه وعيوبه فيشغل بها وبإصلاحها وبالتوبة منها فلا يبقى فيه فراغ لتدبر ما نزل به
بل يتولى هو التوبة وإصلاح عيوبه والله يتولى نصرته وحفظه والدفع عنه ولا بد
فما اسعده من عبد
وماابركها من نازلة نزلت به
ومااحسن اثرها عليه
ولكن التوفيق والرشد بيد الله لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع فما كل احد يوفق لهذا لا معرفة به ولا ارادة له ولا قدرة عليه ولا حول ولاقوة الا بالله )) .بدائع الفوائد
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك مما علمنا ومما لا نعلمه من ذنوبنا