السلام عليكم
كل عام وانتم بخير
تخرجت من الثانويه ثم ألتحقت في أحدى جامعات أوروبا المشهوره للدراسه فقط .
وكان همي الوحيد الدراسه ثم الرجوع الى بلدي أحمل شهادتي لاخدم بها وطني الذي احبه كحب أمي الحنون اطال الله في عمرها .
أمضيت سنتين في جامعتي رغم مراره الغربه ورغم مغريات هذا البلد الذي كل شي فيه مبااااااح ومسموح .
لكنني كنت صامدا أحمل مبادئي الاسلاميه التي لن أتخلى عنها بسهوله واقول في نفسي
دراستي أهم من تلك المغريات التي تحيط بي من كل جاااااانب وانا مازلت شابا مراهقا
سهل الوقوع في بحر الانحراف الاخلاقي في تلك البلاد المتحضره .
لكن ما أن اتذكر والدتي المسكينه وهي تحملني كلماتها العظيمه بالمحافظه على الصلاة
الا وقد يقشعر جسدي وانتفض كصفور بلله المطر وبلحظااااات اعود الى رشدي ويعود الي صوابي .
المهم في ذات يوم حدث ماكنت اخشاه وقد كنت حريصا جدا على أن لا انسى كلمااات والدتي ...
رغما عني لفت نظري فتاه في غايه الجمال والروعه وقمه في الادب وحشمه في اللباس
رأيتها من بعيد وكانت ترتدي الزي السعودي وأيقنت في قرارة نفسي انها سعوديه
كنت يوميا اراها من بعيد وقد كانت وحيده ولا تجلس الا وحدها وحاولت التقرب منها وبعد عده محاولات نجحت في معرفه من أي بلد هي ...
لا أريد ان اطيل عليكم لكن سأختصر القصه عرفت انها سعوديه ومن الرياض وياللهول انها من نفس قبيلتي ... أحببتها رغما عني ولكن بهدف الزواج بعد التخرج
وحين العوده الى ارض الوطن سأتقدم اليها خاطبا ...
هذا ما كنت افكر به لاعجابي الشديد بها وباخلاقها وهي ماكنت احلم به كزوجه ومضت السنوات مسرعه ودارت عجلة الزمن لنتخرج سويا ونعود سويا الى ارض الوطن .!!
وفعلا تقدمت الى خطبتها مرااااات كثيره ولكن مع الاسف يكون الجواب لا ولا أدري عن السبب ..!!!!
لم اترك وسيله أو باب يقربني منها الا وطرقته ولم اترك رجال دين والا عرفو قصتي
ولم اترك شيوخ قبائل وأناس لهم نفوذ ألا وقلت لهم ولكن رفض الاهل كان جواب لهم
بكل الاحوال
فكرت أن استنجد في أحد الامراء لعل أن يساعدني ويذهب الى اهلها ويحل مشكلتي
لكن من هو الامير الذي اذهب اليه وبدأت في التفكير ألى ان هداني الله الى الملك سلمان حفظه الله ونصره وكان أمير الرياض انذاك وفعلا استعديت الى لقاء الامير سلمان
يوم الاثنين توجهت الى امارة الرياض لاقابل الامير دخلت الاماره ففوجئت بزحمه وكلهم يريدون مقابله الامير سلمان ..
وفعلا حدد لنا بعد صلاة الظهر موعدا لمقابلته وكل خمسه مواطنين يدخلون لمقابلته بزمن ربع ساعه فقط ......
المهم جاء دوري لاقابل الامير ومعي اربع مواطنين فقال لي منسق الموعد انت الاول فقلت اريد ان اكون الاخير فقال لا مانع لكنكم ستدخلون مع بعضكم وتخرجون مع بعضكم
في ربع ساعه لنتكمن من اعطاء فرصه للغير.
فقلت لا يهم المهم عندي ان اقابل الامير ولا اخفي عليكم بأنني مرتبك وأشعر بلخبطة عقلي .
دخلنا عليه اطال الله في عمره وجاء دوري في الكلام فسلمت عليه وقلت له سيدى أريد ان اقابلك على انفراد فنظر لي وتبسم وقال لماذا يا ولدي ... قلت عندى كلام اريد أن اقوله لك فقط
فنظر حوله مندهشا ومبتسما وقال قل ماعندك ولن يسمعنا احد سوى الله وأشار بيده للحضور ليتم اخراج الموجودون بلطف وفعلا تم ما طلبت ..
وبدأت بسرد قصتي امام انساااااان لم أرى في حياتي انبل منه ولا الطف من كلمااااته وأبتسامته لا تفارق محياه ابدا .
استمرت مقابلتي له مايقارب 35 دقيقه ثم رفع سماعه الهاتف وطلب من احد الموظفين
((بدون ذكر اسماء)) وقال له حل مشكلته الليله ولا تفارقه ثم نهضت من مكاني مودعا
وحين هممت بالخروج وأذا به يقول حفظه الله فهد لا تنسى تعزمني على زواجك
سأكون أول المباركين فرجعت له فورا وددت لو أحضنه كأبن يحضن والده ولكن لم أتمكن فقبلت راسه وانصرفت ..
وفعلا لم يتركني الموظف ابدا وذهب مندوبا عنه الى اهل الفتاه في نفس الليله ولكن مع الاسف اهلها اوهمو المندوب بأن الفتاة غير موافقه .ليتصل بي المندوب ويبلغني ان الفتاه غير موافقه ولا نستطيع اجبارها ..لاكتشف فيما بعد ان التي خرجت للمندوب هي اختها بضغط من اهلها لتنقذهم من الاحراااااج وتعلن عدم موافقتها لانهاء الموضوع ...
اخواني
هذا هو ملك الحزم خادم الحرمين سلمان بن عبد العزيز حفظه الله محبا لشعبه مساعدا لهم لا يبخل بشي من جهده لارضاء شعبه .
هذا هو البطل قاهر المجوس الملاعين ومدمر احلامهم على حد سيفه .
نصره الله وأعز الاسلام به كلنا جنوده وكلنا فدااااااء للوطن
هذه قصتي مع ملك الحزم نصره الله قلتها والله ليس مجامله ولا أريد شي لكن ليعلم الجميع بأن من يحكمنا الان يستحق ان نضحي لاجله ولاجل الوطن ولديننا الحنيف