مدينة محبطة
الإختناق وسوء التخطيط ملأ شوارعها وطرقاتها حتي أصبحت مصائد للحوادث والقتل
ولأنها مدينة صناعية وتجارية فقد إمتلأت بالناس وتضاعف عدد سكانها خلال ال ٢٥ سنة الماضية أضعافا مضاعفة
أتوها من الداخل ومن الخارج حتى ناءت بحملها ولم تعد تستطيع الوقوف
تغافل الدولة عنها ورماح الفساد أصاب جسدها المنهك
جدة يا أخوان أصبحت مدينة شعبية تجثو فوق ركام من البُنى التحتية المتهالكة
أغلب أحيائها تحولت إلى شعبيات من أقصى جنوبها حتى شارع حراء في شمالها
كنا يا اخوان في نصف ساعة نقطع المسافة من شمال جدة حتى حدود مكة
أما الآن فإننا نستغرق أكثر من ساعتين نلعق خلالهما الأمرين لقطع المسافة ذاتها
هل تصدقون أن أغلب المراكز الصحية تقطن داخل مباني قديمة ومستأجرة تعج بالحشرات والروائح
وكذلك المدارس واقسام الشرطة والبلديات والمدارس و..و.
من يتخيل أن مشروع الصرف الصحي إستغرق أكثر من ١٥ عاما ولم ينفذ منه إلا الجزء اليسير
١٥ عاما تُبني خلالها المدن وتُزال ونحن في عراك بين الحفريات والحواجز الخرسانية والتحويلات والروائح والأمراض
بسبب الفساد والإهمال تحولت جدة إلى عجوز محرومة مكلومة بعد أن كانت عروس تمتلي بالبهجة والنضارة
فإلى الله ثم المخلصين المشتكى