فالله المستعان كيف أصبح الكثير من المسلمين يحرم ويجرم ما كان يراه حلالا بل ما كان يراه مشروعا وواجبا ، وأصبح الكثير يحلل ما كان يراه حراما و باطلا ، بل أصبح ينادي به ولم يقف عند كونه حلالا ،
فإنا لله وإنا إليه راجعون ونعوذ بالله العظيم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ، فليراجع كل منا نفسه وليعرضها على الكتاب والسنة فإن في موافقتهما الحق والرشاد وفي مخالفتهما الباطل والضلال ،
وإني أدعو نفسي وكل إخواني إلى العودة الصادقة إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وألا نقلد ديننا الرجال فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ،
قال تعالى ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) ، وقال تعالى ( ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .
خرج لنا مع الأسف من ينادي بالإختلاط وكشف وجه المرأه والتهوين من أمر الصلاة في المساجد والهجوم على علماءنا والإستهزاء بهم وعلى ثوابتنا الشرعيه ومناصرة العدو إلى آخر تلك الهرطقات التي هي من ضمن مخططات اليهود والصليبيين وعملائهم الخونة من منافقين وعلمانيين في بلادنا وبلاد المسلمين ,,فكونوا على حذر .
نحن على شفير الفتن والقابض على دينه كالقابض على الجمر فطوبى للغرباء .