لم يكن يؤرقه سوى مناكفئات زوجته السليطه اللسان حتى على اهله واهلها والمقصره في امور بيتها وامره والتي امتدى اثرها حتى الى الجيران
تكثر الغيبه و ترمي اكياس مخلفات الطعام عند ابواب الجيران تقتر على المساكين رغم انها من بيت ثري قاسيه حتى مع الحيوانات اذا علقت قطه من ذيلها ورمت بها على الدرج
وامام الفتاه اليهوديه والتي هرعت غاضبه وحملت الهره واسقتها واطعمتها ونظرت بغض لزوجتي التي هزأت بها
ناصحها كثيرا وقال لها ان مسكلها مشين وانها يجب ان تحسن لجيرانها ووتعكس الصوره الحسنه للاسلام والمسلمين
الا انها اخذت تهزأ وتسخر من كلامه وتقول انهم كفار والاذى فيهم حلال وانك رجل في قلبك مرض وفي عقلك سقم
وذات يوم وانا خارج لالحق باحد المحاضرات
اذ بي ارى الفتاه المسلمه المحجبه وهي تقف بجانب والدها المريض وتسير به على العربه المتحركه وبجانبهم زميل الدراسه النصراني يشكرهم على حسن صنيعهم امس معه عندما كان مريضا ويستغيث من الم شديد في بطنه حيث اتصلت على الاسعاف وحضروا لشقته وقاموا باسعافه واصرت ان تصنع له طعاما وتذهب بمعية والدها اليه وتمرضه حتى شفي وزال عنه الخطر
وعندما سألهم لما تفعلون ذلك وانا غريب ولست على دينكم اخبروه ان الاسلام هو دين الرحمه والانسانيه والمحبه
في احد الايام الممطره خرج كعادته ينوي الذهاب لاحدى محاضراته وهو واقف عند الانصاصير اذا به يرى زوجته تلقي بالكراتين الفارغه في ردهة الممر الذي تقع عليه شقق الجيران ومنهم الفتاه اليهوديه وزميل الدراسه النصراني والفتاه المسلمه
وغضب كثيرا من عملها ونهرها فاغلظت عليه القول وصفعت باب الشقه بقوها
ولم يفطن انه اثناء حوارها الساخن معها
كانت الفتاه اليهوديه تشارك جارتهم الفتاه المسلمه في حمل تلك المخلفات وتضعهما في سلة المهملات اسفل العماره
واذا ذاك اغرورقت عيناه بالدموع حسره على حظه العاثر
ولم يفطن الى جاره النصراني وهو يربت على كتفيه ويقول دعنا نمضي الى محاضرتنا
وفي الطريق كان يحدثه عن الاسلام وعن اجابه بالفتاه المسلمه التي تقطن بجوارهم وبحشتمها وعلى برها بابيها وخدمتها له في وقت كثير من بنات جنسه لايلقون لكبير السن كثير اهتمام
وانه تبحر في الاسلام ومنهجه وكيف انه دين رحمه وعدل ومقاصد حسنه وانه لم تؤثر فيه الحمله الشعوا التي تحاول تشويهه في مجتمعه
وان سيذيع له سرا انه اعتنق الاسلام ويريد خطبة الفتاه المسمله من ابيها المقعد ويريده ان يكون وسيطا له عندهم
قفز فرحا وطربا بما يسمع فكم هو عظيم ان يهتدي رجل الى الاسلام ويكون السبب هي احد بنات الاسلام
وتنهد كثيرا واطلق زفره عميقه من بين اضلاعه وقال
هنيئا لك
فانا ايضا لم اوفق في اختيار زوجتي ورغم انها مسلمه الا انها تعكس صوره سيئه عن الاسلام واهله وكم وددت ان تكون بخلق ورحمة تلك الفتاه اليهوديه الي تسكن مع والدتها وبها من قيم الاسلام الكثير
وجدى زوجته وقد اخذت بالسم والشتم مع احدى العاملات المنزليات والركل حتى ادمتها
فغضب كثيرا وتملكه الخوف فهم في دوله اوربيه تسن قوانين صارمه في ايذا البشر فطيب خاطرها وهدى من روعها واعطاها مالا سخيا وطلب منها المغادره وتاسف لها كثيرا وترجاها ان تقدم في زوجته شكوى
وعندها الفت الى زودته مغاضبا منفجرا امامها وقال لها الى متى وانتي قاسية القلب جافة الفؤاد كثيرة السباب لا يهنا لكي يوما من غير ان تأتي على امر قبيح ومشين
لا اهتمام بيتك ولا بزوجك ولا حتى بفروضك وعاقه مع اهلي مسيئه للاداب معهم لا يذكرك البعيد ولا القريب بالخير
حتى من جيئنا بينهم من غير المسلمين يعرونني دوما بك ويقولون لي هذا هو ديدنكم انظر مافعلت وما صنعت زوجتك
عندها اصابتها هستريه من الصراخ واخذت تصرخ وتقول طلقني طلقني طلقني ياصاحب القلب الرؤوم
ولم يتمالك نفسه ورمى عليها يمين الطلاق
وان هي الا بضعة ايام حتى غادرت الى اهلها
وباركوا له اهله ان نجاه من هذه الزوجه الشريره
وفي يوم وفي لحظة صفا وتجلي وانا ارى الفتاه اليهوديه تمسك بأمرأه مسنه بوذيه وتساعدها على صعود السلم حيث ان الانصاير كان به عطل وتصر ان تدخل معها المنزل وتصنع لها الطعام حيث انها كانت وحيده ولامعيل لها