ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الناخبين فى فرنسا وإيطاليا وهولندا يطالبون بحقهم فى التصويت على عضوية بلادهم فى الاتحاد الأوروبى ومنطقة اليورو، فى وقت تواجه فيه القارة الأوروبية "عدوى" الاستفتاءات، حسبما رأت الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، أنه تزامنا مع تصويت الشعب البريطانى على عضوية بلاده فى الاتحاد الأوروبي، يخشى قادة الاتحاد سلسلة من استفتاءات مماثلة قد تمزق المنظمة، وذلك فى الوقت الذى يواجه قادة الدول ضغوطا للاقتداء برئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون وإجراء استفتاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المطالبات تأتى بعد أن قدم زعماء الاقتصاد الألمان دفعة معقولة لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، بقولهم إن إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا فى حال مغادرتها الاتحاد سيكون "عملا أحمقا للغاية".
وفى إيطاليا، أعلنت حركة "فايف ستار" المعارضة للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، أنها قد تطالب باستفتاء على عضوية بلادها فى منطقة اليورو، حيث يرغب الحزب فى أن تنقسم اليورو إلى عملة لشمال القارة الغنى وأخرى للجنوب.
ونقلت الصحيفة دعوة بيبى جريللو، زعيم الحزب الإيطالى المعارض، إلى استفتاء كامل على عضوية بلاده فى الاتحاد الأوروبي، وقال "حقيقة أن دولة مثل بريطانيا تجرى استفتاء على مغادرة الاتحاد، تشير إلى فشل المشروع الأوروبي".
يذكر أن "فايف ستار" فازت الأحد الماضى بـ19 مقعدا من أصل 20 فى انتخابات المجالس البلدية فى إيطاليا، وذلك تضمن فوزا فى العاصمة روما ومدينة تورينو، وهو ما يعد ضربة قوية لرئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى.
أما فى فرنسا، دعت زعيمة الجبهة الوطنية المعارضة مارى لو بين، الليلة الماضية، أن تحظى بلادها باستفتاء على عضويتها فى الاتحاد الأوروبى "المتلاشي"، قائلة: "كنت لأصوت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حتى إنى أعتقد أن فرنسا لديها ألف سبب أكثر للمغادرة عن بريطانيا".
وحسب ما نقلت الصحيفة، أظهرت استطلاعات رأى أن أغلبية الناخبين فى هولندا يرغبون باستفتاء على عضوية بلادهم فى الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أنهم منقسمون بالتساوى حول البقاء أو المغادرة.ض