بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (( ياأيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين))
يا أيها الذين آمنوا بالله ربًا وبمحمد نبيًا ورسولا وبالإسلام دينًا، ادخلوا في جميع شرائع الإسلام، عاملين بجميع أحكامه، ولا تتركوا منها شيئًا، ولا تتبعوا طرق الشيطان فيما يدعوكم إليه من المعاصي. إنه لكم عدو ظاهر العداوة فاحذروه.
ومن خطوات الشيطان وتلبيسه ان اتخذ من الناس رؤوسا جهالا يفتون ويفتنون الناس ويصدونهم عن سبيل الله عز وجل ويلبسون عليهم
ومن ضمن تلبيساتهم قولهم ان المصدر الاول للتشريع هو القران الكريم بعد ذلك السنة مرتبينها ترتيبا تفاضليا يوهمون الناس بحدوث تناقض بين الكتاب والسنة بينما لايوجد ذلك التناقض الا في عقولهم وقلوبهم المريضة
والسنة هي تفسير للقران ولاغنى عنها بل هي والقران مصدر التشريع مجتمعتان لا ان كل واحدة منفصلة عن الاخرى
فلو اتينا للشعائر والاركان
فالصلاة .... لايعلم تفصيلها ولاصفتها الا من السنة ((صلوا كما رأيتموني اصلي ))
والزكاة ... لايعلم تفصيلها ولامقدارها ولانصابها الا من السنة
والصوم ... لا يعرف الكثير من الاحكام الا من السنة فدخول الشهر وخروجه عرفناه من السنة (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) ووقت الافطار ووقت الغروب عرفناه من السنة ((إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم))
والحج والعمرة لاتعرف صفتها الا من السنة ((خذوا عني مناسككم))
فاذا قال قائل نحن لاننكر السنة لكننا نجعلها في المرتبة الثانية
نقول
الله سبحانه وتعالى يقول (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين ))
الله سبحانه وتعالى ساوى بين طاعته وطاعة نبيه لماذا؟؟
لا نه (( لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى))
((وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا))
ولم يقل وما اتاكم الرسول فانظروا اذا كان موجودا في القران
ثم نقول
القران والسنة كله من عند الله فإما
1- ان يكونا متساويين في التعظيم
2- غير متساويين ف يالتعظيم
فان كانا متساويين وهذا هو الصواب قلنا اذا لامعنى للتفضيل
وان قال قائل بانهما غير متساويين قلنا هذا لايليق برب العالمين ان يكون بعض كلامه اعظم من الاخر وفعله بعضه اقل من بعضه
ومن اعتقد ذلك فقد ساوى الخالق بالمخلوقين الذين تختلف اقوالهم
الخلاصة يجب على المسلم ان يعتقد ويؤمن ب (((( قل كل من عند الله ))))