توقعت وكالة الطاقة الدولية، التي تشير في مجال الطاقة إلى دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي إلى نسبة 1.5 في المئة في المتوسط في السنوات الخمس القادمة.
ورغم نمو الطلب الهندي إلا أن تراجع النمو في أوروبا والشكوك بشأن الطلب الصيني على الغاز الطبيعي سيجعل النمو العالمي متراجعا، حسب ما ذكرت الوكالة.
وتأتي توقعات وكالة الطاقة الدولية متراجعة عن نسبة نمو في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي في السنوات الأخيرة عند 2.5 في المئة في المتوسط.
وستكون شركة غازبروم الروسية أكثر المنتجين والمصدرين تضررا من هذا التراجع في الطلب العالمي، خاصة وأن سوقها الرئيسي في أوروبا قد يتجه إلى الغاز الطبيعي من مصادر أخرى مثل الولايات المتحدة.
وتعد روسيا من أكبر منتجي ومصدري الغاز الطبيعي في العالم، تليها قطر وإيران.
ومن شأن ارتفاع أسعار النفط فوق حاجز 50 دولارا للبرميل واقترابها من مستوى 60 دولارا أن يعيد شركات إنتاج الغاز والنفط الصخري في أميركا الشمالية للسوق، ما يعني زيادة المعروض من الغاز الطبيعي مقابل تراجع الطلب وبالتالي الضغط على أسعار الغاز هبوطا.
أسعار الغاز
ومع اهتمام وسائل الإعلام، حتى الاقتصادية منها، بأسعار النفط وهبوطها الشديد منذ يونيو 2014 قبل أن تعاود الارتفاع في فبراير الماضي لم يكن سوق الغاز الطبيعي يحظى باهتمام كاف.
إلا أن أسعار الغاز الطبيعي تتراجع في تلك الفترة وربما أكثر من أسعار النفط.
فبنهاية العام الماضي وصلت أسعار الغاز الطبيعي في أميركا الشمالية أقل من دولارين للمليون وحدة حرارية بريطانية، بينما هوت أسعار الغاز الطبيعي المسال بمقدار الثلثين في عامين.
ووصلت أسعار الغاز الطبيعي المسال في ديسمبر الماضي إلى نحو 6 دولارات، بينما كانت قبل نحو عامين عند 15 دولارا للمليون وحدة حرارية في المتوسط.
وكانت التوقعات مطلع العام أن تهوي الأسعار إلى 5 أو 4 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية في 2016.
وكما هو حال النفط، زاد من أزمة سوق الغاز، دخول إنتاج أستراليا من الغاز الطبيعي المسال بقدر هائل إلى السوق، حيث ينتظر أن تتجاوز قريبا قطر ـ أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال.
وتتضرر أيضا جنوب أفريقيا التي تعد من الدول الرائدة في إسالة الغاز الطبيعي في العالم.