قال نورمان ريكليفز المستشار الحكومي الأمريكي السابق لوزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين إن الدولة لم تنجح في ملء الفراغ في معظم المناطق التي تمت استعادتها من الدولة الإسلامية. وقال إن المجموعات المسلحة حاليا في أوج قواتها منذ هزمتها القوات الحكومية العراقية في سلسلة من المعارك في عموم العراق في 2008. ويزور ريكليفز العراق بانتظام ولا يزال على صلة بجهاز الأمن العراقي وبسياسيين من السنة والشيعة.
وقال مسؤول عسكري أمريكي بارز إن الانتكاسات تثير تساؤلات بشأن استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العراق.
وقال مسؤولون بإدارة أوباما إن الاستراتيجية الأمريكية نجحت وإن القوات العراقية تتطور تدريجيا بدعم أمريكي.
ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن مستشارين أمريكيين ساعدوا في تدريب وحدات حالية وإنشاء قطاعين جديدين بالجيش العراقي وتحقق ذلك رغم نقص التمويل الذي يعانيه العراق واللازم لتجنيد عناصر جديدة وقلة عدد المتطوعين من العراقيين الشيعة.
لكن مسؤولين أمريكيين بينهم مسؤول مدني ومسؤول سابق وجنرال سابق وثلاثة من المسؤولين العسكريين الحاليين يقولون إن التحسن طفيف في الاستعداد القتالي للجيش العراقي بشكل عام.
وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي قدر مسؤولون عسكريون أمريكيون أن خمسة فقط من قطاعات الجيش العراقي هي المستعدة للقتال واعتبروها مستعدة بنسبة 60 إلى 65 بالمئة فقط. ويقول المسؤولون إن تلك الأرقام لم تزد اليوم إلا بهامش قليل.
وقال جارفر "اعتمدت الحكومة العراقية بشدة على قوات العمليات الخاصة وهناك قلق حقيقي من أن يصيب الإجهاد تلك القوات ويؤثر على فعاليتها القتالية."
وأضاف أن الجيش النظامي العراقي لا يزال يسعى جاهدا إلى زيادة عدد قواته. وتابع "أصبح التجنيد والتمويل تحديين حقيقيين لحكومة العراق. إنهما مشكلتان ينبغي على الحكومة العراقية التعامل معهما."
واعتبر المسؤولون الأمريكيون السابقون والحاليون أن هجوم الفلوجة يكشف مرة أخرى ضعف وحدات الجيش النظامي.