ترى الموضوع جدي ولازم الواحد منا
يقف مع نفسه
ويحاسبها الان وقبل فوات الاوان
يااخوان شوفوا المواضيع التي تطرح بالمنتدى مثلا
اذا كانت اسلامية او دينية لا يلتفت اليها
ولا احد يهتم بها وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ
وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
وبدأنا نبتعد عن الدين شيئا فشيئا
ونحب ونتقرب الى الدنيا والمال
وكننا لن نموت ابدا
لاحظوا مثلا عندما يذهبُ احد منا إلى المقبرة
معزياً ومشاركاً في دفن صديق أو قريب أو أخ حبيب
فإن وطئت قدمُه أرضَ المقبرة فإنه سيجد
طبقات مختلفة من الناس
وهم على سبيل المثال لا الحصر أنواع.
فمنهم من تجده وكأنه في أحد الأسواق المزدحمة
بأنواع سلعها وفساد زائراتها وملذات شهواتها
لاهٍ يريد الخروج مسرعاً
وكأنه قد أدخل القبر مرغماً.
متصاعد الأنفاس، قد آذاه المنظرُ وهيجته مشاعرُ الموقف، وأضرت به حرارةُ الشمس
وأضنَكَ حالَه غربةُ المحل!!
كل ذلك ورائحة الموت تدور من حوله
ومع ذلك
قد شغله هاتفُه الجوال وتعديلُ "الغترة والعقال" وخوفُه يتزايد من اتساخ الثوب من تراب الموت المتصاعد.
ونفسه تقول: ويلك!. الفرار. الفرار!!
وآخر تراه ساكناً متجهماً وكأن على رأسه الطير
يقول في نفسه:
وَيْلي لو أُدخلت القبر مكان هذا.
ماذا عساي أن أفعل بآثام وذنوب قد بلغت عنان السماء وأموال قد جمعتها بتعب الحيل
بشتى وسائل الدنيا.
دون النظر إلى حلالها وحرامها
وقادتني إلى شهوات وملذات لا أدري ما أفعل بتركتها الثقيلة
فقد خلّفتُ تركةَ آثام لا تحملها الجبال، وذنوباً.
الكبار منها أكثر من الصغار
ومظالمَ تضيع المحاكم بالقضاء بها وتحار.
ماذا عساي أن أفعل.
رَبِّ عهداً يعقبه عهدُ
فور خروجي من سياج الموت سأبدد المظالم كلها
بل ويحل محلها جبال من الحسنات.
وبعد خروجه من سور المقبرة
ينسى أمره ويلغي عهده، وكأنه كان في كابوس مزعج
وقد أفاق منه ولن يعود إليه
بل أخذ العهد على نفسه بعدم الحضور إلى هذا المكان مرة أخرى.
وسيكتفي بحضور مجلس العزاء للحظات
لا تذكِّره بمنازل الفناء!!
اما بني علمان ومن حذا حذوهم من بني ليبرال
الذين وقفو بصف ابليس واصبحوا جنوده المقربين
لا يفكرون اصلا ان لهم من القبور نصيب
وان قبورهم ليس بها عذاب
بل سوف يجدون قبورهم ديمقراطية
وربما سيصرخون بالملكين
ويصفونهما بالرجعية والتخلف
ولا يعلمون إن أقدامهم ساعتها لن تحملهم
من هول ما يرون ومن شدة ما يسمعون
من ثمار ما كانوا يحصدون!!
إن لحظات القبر سريعة القدوم إليك
وأنت في أيامك إليها تسير
فراجع نفسك واتق الله العزيز الحكيم.
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ