{يفشل وزير الصحة لأنه مسؤول عن العقود الضخمة للأدوية، والتي تزداد أعدادها كل عام،} لأن هناك مصيبة عظيمة حول تلك النقطة؟ وهي ارتفاع مخيف لنسبة الأدوية المغشوشة التي تملأ الصيدليات؛ حيث إن (30%) من محتوياتها مغشوشه بإحصائية من منظمة الغذاء والدواء؟ فالسؤال هنا - كيف تم وصول تلك الأدوية للوطن؟ فنحن نسمع دائما بإنجازات رجال الجمارك بالتصدي لغزوات المخدرات وإتلاف كميات كبيرة . مع العلم أن الدواء المغشوش أخطر وأسرع ضرراً من أخطر مخدر؟ ولا يستبعد أن بعض شركات الأدوية تحرص على أن تجعل من الدول النامية حقل تجارب لأدويتها قبل طرحها بالدول المتطورة لتنال الثقة إن نجحت تجاربها فتعلن عن الدواء عالميا.
لذلك يلزم أن يلتحق ضمن فريق الجمارك صيادلة أكفاء وتحفيزهم على التحري والدقة بالسماح أو المنع لأي دواء مستجد . لكن نحمد الله أننا لنا سبق حين تم ترويج دواء لمعالجة السكري فنحن أول من أشار لمنع توزيعه ثم أعلنت بريطانيا وهولندا منعه. فشركات الأدوية تتبع طرق مشبوهة وغير إنسانية لإجراء تجارب على أدويتها سواء بالرشوة لحراس السجون أوالتواصل مع محكوم بالإعدام وإغراءه فليس لديه ما يخسره؟
أتمنى التوفيق للوزارة للتصدي لهذا الخطر المخيف بتكثيف التفتيش على جميع الصيدليات وإعلان العقوبات الشديدة على كل صيدلية تحتوي على أي علاج غير مصرح به عالميا.