توجهت تيسا الى خزانة الردهة لتحسب معطفها الواقي من المطر. لقد رأها ماكس تملس تجعيداته خلال الاسبوع. هل هذا يعني انها كانت بانتظار سهرة الليلة؟ الدلوعة توتو
ركض رايان الى غرفة الجلوس من المطبخ حاملاً قطعة من البسكوت في ذراعيه"سنراك في الصباح."
التفت رايان الى تيسا وسألها:"الفطائر المحلاة للفطور؟" الدلوعة توتو
ضحكت وقبلته واجابت:"بالطبع." وهي ترى علامات الفرح على وجهه.
شعر ماكس بضغط على نفسه وقف وقال لايما:"سنعود قبل منتصف الليل."
"لا تهتم بالوقت. اذهبا وامرحا." لم يعتقد ماكس ان حفلة راقصة للطلاب ستكون مرحة ونظر الى تيسا ليرى الفرح بعينيها واللون على وجنتيها وغير رأيه.
بعد توجههما الى السيارة قال:"انا مندهش لأنك وافقت على الذهاب الى الحفلة من الممكن ان تشعري بالملل."
"المراهقون ليسوا مملين اليس كذلك؟" هز كتفيه وقال:"واجبنا ان نراقب كل التلاميذ كي يحافظوا على رصانتهم ونظامهم." "سيحبون ذلك."
"احيانا افكر انهم يفعلون ذلك فقط لاحراج المرافقين."
"اعتقد ان (حماسهم) مفرط بهذا العمر." ليلاس
بعد دقيقة من الصمت اجابت:"لماذا مستر وينثروب تسألني هذا السؤال هذا هل تريد ان افشي اسرار مراهقتي؟"
"وهل لديك الكثير من الوقت." "ماذا عن الجامعة؟"
"وفي الجامعة ايضا كنت قد حصلت على منحة ولكن كان علي لاحصل على الكتب وبقية النفقات."
ليس من العجب ان حياة تيسا مركزة ومسؤولة الى ما هي عليه الان."الليلة يمكنك ان تدعي بأنك في الكلية."
"من الممكن ولكن ايضا في امكاني ان استمتع بكوني مرافقة بحفل راقص مع الطف رجل بالبلدة."
لطيف؟ تفكر انه لطيف؟ وبطريقة ما فهو لم يعجب بتلك الصفة.
سمعت من داخل بهو الاطفاء الموسيقي الرائجة تدوي من مكبرات الصوت. تأملت تيسا الغرفة."هل تريدينني ان اعلق معطفك؟"
التففت تيسا الى ماكس فهو يبدو مثيراً الليلة اكثر من قبل. بذلته التي تظهر عرض كتفيه وشعره السميك البني وبريق عينيه عندما تلتقيان بعينيها ولكن هذه النظرات لا تعني له شيئاً فهو قد اعتذر عن قبلتهما وكلما فكرت بالامر كلما شعرت بالخطأ فهي سترحل بعد عدة اسابيع لتغطية المؤتمر اليس كذلك؟ فهي لم تزر النرويج من قبل وتريد ان تزور البلاد الاسكندينافية عندما تحصل على الفرصة كانت تحضر مقالات عن الرعاية الصحية لديهم وعن النظام ورعاية الطفولة....
"تيسا؟." فكت تيسا ازرار معطفها وشعرت بيدي ماكس على كتفيها وساعدها بخلعه ولمست يده رقبتها وشعرت انه تريث لثانية ولكنها من الممكن ان تكون مخطئة.
بدأت افواج المراهقين تتوافد وحاولت تيسا الوصول الى الطاولة الطعام والشراب ورأت ستة من البالغين حول الطاولة ومن بينهم السيدة باريت تتكلم مع رجل ذي شعر شائب.
تعرفت السيدة باريت على تيسا فقالت لها:"مرحباغ لقد سمعت انك ستكونين الليلة هنا مع السيد وينثروب."
"الاخبار تنتشر بسرعة في جينكينز."
ضحكت السيدة بارنت وقالت:"ابنة اختي في صف السيد وينثروب وهي من قالت لي." والتفتت الى صوب الرجل الشائب الواقف بجانبها وقالت:"آنسة كاهيل اعرفك على آل ويفر. مساعد المدير في الكلية آل هذه صديقة السيد وينثروب."
تأمل الرجل تيسا وهو يصافحها :"لي الشرف بمقابلتك منذ متى تعرفين ماكس؟"
اهتمامه بجوابها جعل تيسا تشعر بانها تقدم امتحان:"تسع سنوات." "هذا مهم."
وانتظر منها معلومات اكثر ولكنها ابتسمت له فقط باحترام. فعملها كصحيفة علمها قيمة الانتظار.
واخيرا قال:"اذا كنت تعرفين ماكس كل هذا الوقت فأنت ايضا تعرفين كم يحب لعبة كرة السلة."
هذا الرجل يريد اخذ المعلومات ليصل الى مكان معين ولم تكن متأكدة الى اين. اجابت بحذر:"اعلم انه يحب ان يدرب."
"هذا ما اردت سماعه فهو من المدربين المميزين بهذه المنطقة واكره ان اراه يهدر موهبته هذه السنة."
هل هذا ما يريده آل ويفر؟ يريد ماكس على متن القطار ولكن هذا ليس ما يرغبه رايان. "لا اعتقد انه ينظر الى المسألة بهذا المنظار." تابع ويفر كلامه كأنه لم يسمع ما قالت:" لقد وجدنا شخصا آخر مكانه ولكنه ليس بموهوب مثل ماكس وبامكانه ان يكون المساعد."
"يجب ان تقول ذلك لماكس وليس لي."
"اوه لقد فعلت ذلك عدة مرات منذ ان بدأت المدرسة ولكنه ليس مهتماً. بالموضوع لقد فهمت انكما متقاربان وبما بامكانك تغيير رأيه."
فهم اننا متقاربان؟ كيف فهم ذلك في الوقت الذي لا تعلم هي ذلك؟