"او سماع النباح او العواء بعد منتصف الليل."
ابتسم ماكس هذه المرة وقال:"كيف بامكانك ان تعرفي الكثير عنه."
"اقرأ الكثير."اخذ ماكس الخيط من العلبة ناول تيسا الطبشورة الزرقاء لتمررها على المكان الذي يضعه عليه."اذا اردت اقتناء كلب فسيكون للداخل اليس كذلك؟ لن تتركه ينام في الخارج؟"
نظر ماكس في عينيها الخضراوين وشعر بغريزته بما كانت تمر به طوال طفولتها تنظر الى الاشياء من الخارج.
"طبعا لا فلن يكون حيوانا اليفا اذا تركناه بالخارج."
لم تحيد بنظرها كأنها تفكر في شيء اخر. وانتظرها لتتابع:"هل تعلم انه بامكانك احضار كلب من الملجأ الا اذا كنت تعتقد ان رايان يريد جروا."
شعر ماكس ان تيسا تريد لكل الايتام ان يكون لهم بيوتا حتى الحيوانات منها:"هذا شيء يجب ان نفكر فيه."
انه يكتشف نواحي من تيسا لم يعلم انها كانت موجودة فيها. فصيفهما في البوكونو كان مليئا بالحيوية والمشاريع المستقبلية والعمل. فكانت تيسا تعمل نادلة وهو مدرب كرة سلة للمراهقين وقد اعلمته من اول يوم تعارفا فيه انها ستحاول ايجاد عمل لها في نيويورك وامضيا اوقاتهما يلعبان التنس وامتطاء الاحصنة وتبادل القبلات ربما وقتهما معا الان تغير وينظران اليه بطريقة مختلفة فهما معا قد نضجا.
كانت تيسا بجانبه تحمل ورقة الجدران، بامكانه شم رائحة الشامبو الذي تستعمله وحاول نسيان نعومة شعرها بين اصابعه قال لها بصوت صارم:"انا سألصق الورق وانت قصيه." الدلوعة توتو
صرامته ادهشت تيسا، منذ دقائق كان يبتسم لها.
غرفة رايان ليست اكبر من خيمة ولكنها تشعر بنفس الاحاسيس عندما كانا في المخيم.
غطس ماكس الورقة اللاصقة بسطل الماء وانتظر عدة دقائق ووضعها على الحائط فرأت تيسا ان الورقة مائلة فأمسكت بالزاوية وشدتها قليلا ولكن الشدة كانت اقوى مما كانت تريد.
بدأ ماكس بالشتائم نظرت تيسا اليه فرأت ان الورقة هبطت على رأسه من جهة اللاصق.
"لا تتحرك لاتمكن من تخليص الورقة."
سألها بصوت اجش:"وماذا عني؟"
رفعت الزاوية ببطء:"سأحاول ان لا اقتلع كل شعرك." وهي تحاول ان تخلص بعض الخصلات الصغيرة من الورقة.ابتعدت عنه وهي تحاول تجاهل شعورها في الاقتراب منه ومسح اللاصق عن شعره وحاولت تلزيق الورقة على الحائط لكنها فشلت وهي تجازف في النظر الى ماكس لترى شفتيه يرتجفان من ضحكة مكبوتة. وبصوت رتيب سألها:"هل تعتقدين ان احدا يقول لنا شيء؟"
متعبة من محاربة نزواتها،متعبة من محاولة بقائها بعيدة عن ماكس، مررت تيسا اصابعها في شعر ماكس الملصق واحست بانه من الطبيعي ان تفعل ذلك.
"انك بحاجة لقصة شعر جديدة وتكون سبايكي فتلاميذك سيحبون ذلك."
طيف ابتسامة اختفت عن وجهه وعلمت انه يجب عليها ان تبتعد عنه ولكنها لم تقدر. شيء ما في نظرته اجبرها على عدم التحرك.
نهاية الفصل الرابع