فحاولت ان تبقى صوتها مقنعا"انه قرارك ولكن اعتقد ان التغيير سيفيده وتغيير ديكور غرفته سيجعله يشعر بانه مميز." نظر ماكس تجاه الملعب:"فكرت ان ابقاء كل شيء على حاله يعطيه الاحساس بالاستقرار."
"الاستقرار وابقاء كل شيء على حاله كلمتان متباعدتان عن بعض."
"من الممكن ذلك.بماذا كنت تفكرين؟"
رفعت يدها:"لا اعرف لاشيء محدد ربما بامكاننا الذهاب الى محل الاثاث ونلقي نظرة على المكان."
"الزينة في غرفته كانت عبارة عن طاولة لتغيير حفاضاته والسرير..... كان لليسلي عندما كانت طفلة."
"اعرف وربما تريد الابقاء عليهما. ولكن لن يزعجك الامر ان القيت نظرة."
قال ماكس وهو شارد التفكير:"لا لن يزعجني الامر ان القيت نظرة."فجأة شعرت تيسا بالتردد فالقاء نظرة ممكن ان يمهد السبيل للتغيير.
استلقى ماكس على سريره في الطابق الاول... فالغرفة الرئيسية"بكيب كود" تكون في الطابق الارضي.
فلقد تركط تيسا منذ ساعتين ولا يزال لا يستطيع النوم ويحاول ان يحلل لما كل مرة يحاول لمسها يشعر بالحرارة تملأ جسمه.
كانت مرتاحة في المنتزه وهي تكلم الجيران كما لو انها تعرفهم منذ زمن. حياتهم ولكنها ليست في بيتها فهي لا تملك بيتا وسمعها تخبر ايما عن الاولمبيك ببرشلونة وسمعها تفسر كيف قضت عدة اسابيع تحاور مقاتلين عن الحرية في بلاد ممزقة بالحروب الاهلية فهذا نموذج عن المرأة لا تقدر ان تنتمي الى مكان معين.
سمع صوتا في الطابق العلوي وبعدها سمع انسياب الماء من الظاهر ان تيسا لا يمكنها النوم وعندما سمع صوت خبطة قوية تساءل عما اوقعت على الارض ربما تضررت عندما وقعت ولا تريد الافصاح عن ذلك فقد كانت هادئة بعد اللعبة وبعد حديثها عن رايان ولا يزال غير مقتنع باقتراحها.
الحمام في الطابق العلوي كان بين الغرفتين وعندما صعد ماكس الدرج خرجت تيسا من غرفتها متوجهة صوب الحمام.
سألها:"هل انت بخير؟" "لم انوي ايقاظك."ابقت صوتها خافتا مع ان باب غرفة رايان كان مغلقا.
"لم اكن نائما." "وانا ايضا فكلما تقلبت في السرير كنت اشعر بالوجع.فكرت ان حمام ماء ساخن سيساعد."
"ربما قد تكونين متشنجة في الغد."
"مرحلة وتمر."ابتسمت له ابتسامة ماكرة وسألته:"هل اجد عندك صابون رغوة؟"
"رميت كل اغراض ليسلي السنة الماضية."
اختفت ابتسامتها بسرعة وأسف لاول مرة لذكره اسم زوجته واحس بالذنب فلا يجب ان يأسف لانه ذكر اسمها وان يفكر بها.
"ولكن عندي مرهم استعمله عندما اعتقد انني لا ازال شابا مثل التلاميذ الذين ادربهم."
"لا شكرا اكره رائحته."
قال لها:"كنت افكر في غرفة رايان فلديه اجتماع للكشافة غدا مساء بامكاننا الذهاب والنظر بالمحلات."
"هل انت متأكد؟" سألته تيسا بتعجب.
هز رأسه بالايجاب:"اذا كان ذلك سيساعد رايان فلا يمكنني التغاضي عن الفكرة فهو يتكلم معك بالكثير اليس كذلك؟"
هزت كتفيها واجابت:"احاول ان اوقف ما افعله لاستمع اليه عندما يتكلم." الدلوعة توتو
"لقد كنت اعلم ان مايكل جوردان هو محبوبه ولكنني لم اكن اعلم عن السيارات."
"لا يمكنك ان تكون او تعلم كل شيء عنه ماكس فأنت شخص واحد."
"اعرف ذلك."قال وهو يتنهد وكان ايضا يعرف انه لا يجب ان يكون هنا ويتأمل تيسا بلباس النوم هز رأسه باتجاه الحمام.
"ارجو ان يساعدك ذلك على النوم."
"وانا ايضا ارجو ذلك."قالت وهما ينظران في عيني بعضهما البعض. تركها على الدرج وهو يقظ اكثر مما كان.
ربما كوب من الحليب الساخن قد يساعده على النوم ولكنه يشك بالامر.
المساء التالي وعندما كان ماكس يقف عند زاوية المتجر كان يقول لنفسه انه كان على علم بان الامر لن ينجح. فهو وتيسا لم يتفقا على لون الاثاث حتى يتفقا على تجديد الديكور.
"هل تعتقد ان ابنك يرغب بالسرير العادي؟ اعتقد انه سيختار سرير سيارة السباق؟"قالت تيسا ذلك وهي تتأمل السرير الاحمر على شكل سيارة الفيراري"الا تتصور الامر يا ماكس؟ هذا السرير الاحمر مع ورق الجدران المقلمة بالازرق حول غرفته بسيارات سباق وبامكاننا طلي خزانته بالاحمر بالاحمر او بالازرق...."
صاح بحدة"لا." "لا."
"الوان صارخة."شعر البائع بالامر المتأزم فاعتذر منهما ليذهب الى مكتبه.
"ليست الالوان صارخة بل مفعمة بالحيوية ورايان حيوي فستحرك خياله."
"وتبقيه من دون نوم بالليل؟"
نظرت تيسا اليه بغضب:"هل تعلم ما هي مشكلتك؟"
"لا ولكنك ستقولين لي."
"الاشياء الجديدة والمختلفة تغضبك وتهز نمط وتوازن حياتك."
حك ماكس رأسه فهناك شيء من الحق بما قالته فهو لم يتغير منذ موت ليسلي ولكن هذا لا يعني ان تيسا على حق بشأن السرير وورق الجدران...
"وما يشكو السرير العادي مع صور الاوز على الحائط؟"
"هذا ما انت تختاره."
"وانت تريدين سيارة سباق للنوم؟"
"انني احاول ان اكون بسن الثامنة ولو بامكاني اختيار غرفتي..... حسنا اعلم انني لم اكن سأختار الكشاكش واللون الزهري كباقي الفتيات."
"لكنت اخترت......"