ارسلت شمس الخريف اشعتها الصفراء على الحقول. حاولت تيسا رفع شعرها عن جبينها ومسح التعرق عن وجهها اقشعر جلدها وهي تحاول تركيز بصرها على ماكس وهو يحاول السيطرة عليها متأملا ان تخسر تركيزها ولا ثانية ولكن نظرات ماكس بعينيه البنيتين انستها مكان وجودها وكما كان يحصل عندما تلتقي نظراتهما في البيت ولكن ليس بالمرات الكثيرة لانهما حاولا جاهدين الابتعاد عن بعضهما. وعندما يكون رايان خارج المنزل تبقى في غرفتها لتعمل ونهاية هذا الاسبوع خفف من رتابة الامر فالبارحة تنزها في الحديقة العامة واليوم يلعبان الكرة وفكرت عن مرافقة المراهقين للحفل الراقص هل سيدعوني للرقص؟ وكيف سأشعر عندما يعانقني؟ منتديات ليلاس
ركزي كاهيل فالان هو الخصم وهي تغرز رجليها لتتمكن من ضرب الكرة عندما يرميها.
لا تحاولي ابدا ان تضربي بالضربة الاولى انتظري الرمية المثالية. مرت الكرة بجانبها
"الضربة الاولى" نادى الحكم .
"هيا تيسا يمكنك القيام بها." ناداها رايان من وسط المتفرجين وكانت فرحة ان رايان يشجعها ولكنها عادت وسمعت صوته:"يمكنك القيام بذلك ابي خسرها." ابتسمت تيسا فرايان يشجع الجهتين.
خرجت الكرة الثانية من المرمى ونادت الى ماكس:"هيا ماكس يجب ان تكون افضل من هذا."
ابتسم لها بطريقة معتدة ومهددة فلديه نزعة تنافسية وكذلك هي تحمي ماكس للضربة ومن هذه المسافة كانت تتأمل عضلاته من تحت القميص وقبعته على رأسه ووقفته الرجولية وهو يرمي.
مرت الكرة من جانبها ولم تنتبه"ما بك كاهيل هل خسرت لمستك؟"
صوت ماكس العميق اثار اعصابها:"انت فقط ارمي وبدون تعليق."
كانت مستعدة لهذه الضرب ارجع ماكس يده ليسدد الضربة فكانت تيسا متهيئة لاستقبالها رجليها ثابتتين ونظرها على الكرة ضربت الكرة بالمضرب فسمعت ماكس يشتم ورايان يصيح ولكنها كانت مشغولة بالركض الى القاعدة وصلت الى االثالثة ونظرت الى الاعلى لترى الهدف الثالث بانتظار ان يطاردها ويمسها لتخرج.فانحنت ويديها علىركبتيها لتلتقظ انفاسها عندما استوت بوقفتها التقت عيناها بعيني ماكس مما غير الانزعاج الذي فكرت انها ستراه حياها بقبعته وعاد للعب.
عند انتهاء الجولة جلس ماكس على المقعد ليراقب تيسا لاعب الوسط كانت منسجمة مع محيطها وجينزها الوسخ عندما تنزلق لتصل القاعدة في كل جولة وشعرها يتطاير في الهواء والشمس تلفح بشرتها.
ليسلي كانت شخصية مختلفة تفضل ثيابها ان تكون على الموضة وشعرها مصفف باتقان ولكن تيسا.
جذبته في المخيم حنانها مع رايان وروحها المغامرة تلك القبلة.... تسلبه النوم لذا يجب ان يحاول ويبدأ بالمصادقة على الاقل المحاولة تيسا كانت محقة عندما قالت له انه يجهلها.ربما ولكنه يعلم بانهما غير متجانسين فهي عنيدة ومتشبثة برأيها وحياتها بعيدة كل البعد عن حياته.
فهي هنا من اجل رايان ولا شئ غير ذلك وكما تفعل بزيارتها القديمة ولكن الفرق هذه المرة بقيت في منزله وليس في منزل اهل ليسلي. حاول ماكس تركيز نظره الى البعيد ليتابع الشوط وهو يشاهد ضارب الكرة يقف على الصفيحة ويرمي الرمية الاولى لتحلق فوق الملعب الى جهة تيسا ولكن هناك لاعب اخر يتوجه الى الكرة بنفس الوقت ولم تره تيسا.
شعر ماكس بحنجرته تتمزق من الصراخ وبدأ بالركض باتجاهها قبل ان تضرب باللاعب الاخر وتقع على الارض. وصل ماكس الى تيسا ليرى اللاعب الاخر رجل ضخم قوي البنية ويفوق وزنه وطوله مرتين وزن وطول تيسا يتدحرج عنها ويجلس.
جثم ماكس بقرب تيسا على العشب عيناها ولون وجهها باهت بلون الكرة التي لا تزال في بيدها.
"تيسا تيسا هل انت بخير؟" لم تفتح عينيها واعتقد بأنها لا تتنفس.
نهاية الفصل الثالث