لقي القرار القاضي بزيادة عمق منطقة الحدود البرية إلى عشرين (20) كيلومترًا من خط الحدود، اعتراضًا من قبل أهالي تلك المناطق، وخاصة من البدو الذين تقيدت حركتهم بناء على هذا القرار، حيث دشّن العديد منهم هاشتاق "منطقة علقان أصبحت داخل الحدود"، طالبوا خلاله بتدخل ولاة الأمر للعدول عن تلك الخطوة.
فمن جانبه أبدى سلامة العطوي تعجبه مما سماها بالمهزلة، موضحًا: "مدينة سكنية نصفها في الحدود ونصفها خارج الحدود، وهجرة ذات حاج الأثرية ومنطقة علقان". كذلك سجل صبحي العطوي، رأيه بقوله: "هذا الجمال طوِّرُوه وجملوه.. لا تحجبوه".
ونوّه حساب "ناقد تبوك"، بأن علقان منطقة سياحية جميلة تطويرها مطلب وحجبها قرار غير صائب؛ نتمنى من أميرنا المحبوب فهد بن سلطان بحل هذه المشكلة"، وأوضح لمن يسأل عن موقع علقان بأنه تابع لمحافظة حقل بمنطقة تبوك الشمال الغربي ويشتهر بالطبيعة الخلابة والثلوج الشتوية.
وتساءل توفيق منقرة: "هل يمكن أن نحرم من جمال هذه الطبيعة"، مستدركًا: "ولكن إذا كانت لدواعي أمنية فنحن مع القرار"، كذلك علّق مصلح الحربي: "لماذا نحرم من هذه المناظر، أين هيئة السياحة عن هذه المنطقة؟".
وشدّد "س.د"، على أن علقان هي متنفس لأهالي تبوك وحقل والجميع عامة، حيث طبيعتها الساحرة والجبال الشاهقة؛ ليؤكد على ذات الأمر نايف البلوي: "علقان من أجمل ضواحي تبوك.. لماذا يا حرس الحدود تشبكها".
وذكر محمد زايد العمراني: "أهالي محافظة حقل يناشدون قيادتنا الرشيدة بتشكيل لجنة من المقام السامي للوقوف على واقع بادية علقان والظهر، والحل يتمثل في استبدال المنطقة الحدودية الممتدة لمسافة 30 كلم من الحدود باتجاه النطاق العمراني".
كذلك ناشد عطية وعبدالله العمراني، خادم الحرمين وولي العهد، بإيقاف هذا الترسيم للحدود، مؤكدين أنه يمس المواطنين بشكل مباشر، ومهزلة ترتكب في حق منطقة علقان بحجبها عن أهلها.
وعبر شاهر العمراني، عن غضبه مما اعتبره تضييقًا من حرس الحدود عليهم بحرًا بمنع الدبابات البحرية والقوارب سابقًا، والآن يضيق عليهم البر –بحسب تعبيره- متهكمًا: "وش رأيكم تاخذون حقل!"، الأمر ذاته ذكره فارس الذكرى الذي قال: "نحن في حقل وعلقان محاصرين برًا وبحرًا بسبب عقوم ترابية وتضييق حرس الحدود علينا".
وكانت المديرية العامة لحرس الحدود قد أهابت بالمواطنين والمقيمين بالابتعاد عن المناطق الحدودية المضافة وعدم التجول أو التنزه أو الصيد أو الرعي فيها، وذلك وفق ما نص عليه نظام أمن الحدود و لائحته التنفيذية، مشددةً على أن رجال حرس الحدود شرعوا في تنفيذ التعليمات الجديدة، ووضع العلامات الإرشادية التي تحدد بداية ونهاية المناطق الحدودية، مؤكدةً أنه سيتم تطبيق النظام بحق كل من يخالف التعليمات بالتجاوز إلى داخل المناطق الحدودية المحظورة.