نفى شقيق الشاعر "عبدالرحمن الصالحي"– رحمه الله– ما تناقله روّاد شبكات التواصل الاجتماعي مؤخرًا- بينهم دُعاة مشاهير وإعلاميون- من قصة وقصيدة لشقيقه قيل فيها: إنَّها تُشير إلى أنَّ الأب "الشاعر" كان على خلافٍ مع ابنه، فدعا عليه فتعرّض لحادث مروري، وهو ما أدّى لكتابة الأب قصيدة رثاء فيه.
وقال شقيقه "صالح" لـ"سبق": "انتشرت في الآونة الأخيرة قصة موثقة بقصيدة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، بعنوان: "دعا على ولده، ثم أنشد قصيدة في رثائه"، وقد حظيت بانتشارها من قِبل مشايخ ورواة ومغردي ""، وحملت مغالطات لا صحة لها".
وأضاف: "دُعاء الأب على ابنه افتراء وعارٍ من الصحة ومنافٍ للحقيقة، وما حدث للابن فهو قضاء وقدر ولا نعترض عليه".
وعن حقيقة القصيدة قال "الصالحي": "الابن حمدان علاقته بوالده جيّدة مثل أي شاب، وقدِم له ليلة الحادث، واستأذنه للذهاب لأصحابه، فلم يمانعه إطلاقًا، بل أوصاه ألا يتأخر في السهر، باعتباره سيُباشر وظيفته الجديدة في الصباح الباكر، وفي اليوم التالي حدث قضاء الله وقدره من حادث مروري، كما يحدث لغيره –رحمه الله ومن معه في الحادث".
وأردف: "حزن الأب وبقية أفراد العائلة بفقدانهم الابنَ في صباحية مباشرة وظيفته الجديدة، فكتب الأول قصيدة رثاء وحزن على رحيله بعد الوفاة بأربعة أيام، ولا تُوحي كلماتها بأنه غضبان من الفقيد، أو أنَّه استخدم الدعاء للتعبير عن ذلك".
وأكّد "الصالحي" أنَّ القصة حدثت في العام الماضي، وظهرت شائعات عن دعاء الأب على ابنه فور كتابة قصيدة الرثاء، إلا أنَّ شقيقي ذُهِل من هذه الافتراءات، نافيًا وجود أي خلاف مع ابنه، أو أنَّه استخدم هذه الطريقة قبل وقوع الحادث، فما كان منه إلا أن نطق بعبارة: "حسبي الله ونعم الوكيل"، مشيرًا إلى أنَّ شقيقه كان يُعاني أمراضًا في القلب والشرايين، فتوفي –رحمه الله – بعد تعرّضه لسكتة قلبية.
وطالب الصالحي أن يصحح كل من نشر القصة والقصيدة تفاصيلها، وأن يُلغي ما نقله سابقًا دون التثبّت من مصدر القصة، كما نوّه على أهمية عدم نشر أسماء القصة والقصيدة مراعيًا لحرمة من كتبها ومن قِيلت فيه، باعتبار أنَّهما تحت التراب الآن، ولا يجوز الافتراء عليهما، إضافة إلى التأثير على نفسية ذويهما.
وأكَّد أنَّهم عازمون على مخاطبة الجهات المعنية لمحاسبة كل من يتداول هذه الافتراءات، أو ينشرها دون تثبّت من مصدرها.
وفيما يلي "سبق" تنشر القصيدة المتداولة للشاعر "عبدالرحمن الصالحي" رثاءً على فقدان ابنه "حمدان":