قال تعالى
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )
قال الفاروق عمر إبن الخطّاب رضي الله عنه (( نحــن قوم أعزنـــا الله بالأســــلام
فــإذا ابتغينـــا العـــزه بغــــيره ، أذلنـــا الله ))
ونحن للاسف ابتغينا العزة في غيره
اصبح الاغلبية منا لا يهمه الا نفسه
وكيف يحصل على الأموال وباي طريقة كانت
اصبحنا نبحث المتعة والشهوة واللهو واللعب والمرح
بدينا نبتعد عن ديننا ونقترب من الحياة الدنيا وملذاتها
حتى عم الفساد في المجتمع
غاب دور الأسرة
غاب دور المسجد
غاب المصلحون وغاب دورهم
ابتعد الاخوان وابتعد الاقارب وابتعد الجيران
واصبح التواصل اقوال بلا افعال
كلامات جميلة وخطب مؤثرة نتبادلها
لكن في الحقيقة اننا نحن لا نعمل بها
لو فكر كل عاقل في حالنا لعرف سبب هذا الكلام
ليس تشاؤم بقدر ماهو تحذير ونصيحة لكل غيور
حتى النصيحة اصبحت غير مقبولة عند هولاء الغافلين
والمصيبة اننا نعتقد اننا الأفضل وغيرنا على فساد
ننتقد عمل الأخرين ونعمل مثله
نريد ان نغير العالم ولم نغير من حالنا وما بداخلنا
لو علم الناس أن خطر الفساد يعم الجميع
و أن المسألة ليست إلا مجرد وقت
وإلا فإن الفساد سيصيب الصالح قبل الطالح
لو علم الناس حقيقة ذلك لما قالوا "نفسي نفسي"
و لكن فعلوا كما فعل العقلاء الذين منعوا
من كان في أسفل أن يخرقوها حتى لا تغرق بهم جميعاً.
و لقد نعى الله على الذين لا يقومون
بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
يقول تعالى: (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ
وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
هدانا الله وإياكم إلى صالح الأعمال
وثبت قلوبنا على طاعته وحسن عبادته