<div><div style="margin:auto;****-align:center;"><a href="http://forum.al-wlid.com/t270587.html" >كلام في الموت</a><br /><br /></div><div align="right"><font size="6"><b><font color="red"><font face="traditional arabic">بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على </font></font></b><b><font color="red"><font face="traditional arabic">خير الخلق سيدنا محمد</font></font></b></font><br />
<font size="6"><b><font color="red"><font face="traditional arabic">السلام عليكم و رحمة الله و بركاته<font color="red"> :</font></font></font></b></font><br />
<font face="traditional arabic"><font color="#000033"><b><font size="6">الموت , هذا الحدث الأعظم في حياة الإنسان دفع الكثيرين ممن لا يؤمنون بالله عزوجل إلى تقصي حقيقيته و ماهيته فغاصوا في بحار التخمين و الإجتهاد علهم يكتشفون أسراره فلما لم يصلوا لشيء أقنعوا أنفسهم و أتباعهم أن طريق العلم طويل و أن الإنجازات العلمية التي توصل إليها الإنسان في أشياء أخرى هي إثبات على قدرته على اكتشاف المزيد فالمزيد حتى يبلغ الكمال و لكن هيهات هيهات ذلك لأنهم بنوا علمهم على تناقضات مخزية حيث أنهم قبلوا التفكير السليم في أشياء و رفضوها في أشياء أخرى و كل ذلك كي يصلوا بالعلم لقناعات شهوانية , أما المؤمن بالله عزوجل فقد رضي بالتفكير السليم البسيط البعيد عن تعقيدات الشيطان و النفس الأمارة بالسوء فَقَبِل ما جاءه من ربه جل جلاله من دون أن يتشدق بالألفاظ و المسميات فنجا و أفلح في الدنيا و الآخرة .</font></b></font></font><br />
<font color="#000033"><b><font size="6"><font face="traditional arabic">و <a href="http://forum.al-wlid.com/t270587.html" > الموت </a> يأتي لينهي ساعات و أيام عمل الإنسان في الدنيا و لتبدأ معه الرحلة الأبدية , رحلة الآخرة , رحلة الحساب و الجزاء , رحلة السعادة الدائمة أو التعاسة الأبدية .</font></font></b></font><br />
<font face="traditional arabic"><font color="#000033"><b><font size="6">يأتي الموت ليهز كيان المجرمين في الأرض , الذين رضوا بالحياة الدنيا عن الآخرة فجعلوا زادهم لدنياهم و لم يأبهوا برحلتهم الطويلة الأبدية و لم يكترثوا بتلك الدار بل رضوا أن يتلاعبوا بالعلوم و الفكر و المنطق في سبيل بناء دنياهم و أحلامهم في الخلود فيها .</font></b></font></font><br />
<font face="traditional arabic"><font color="#000033"><b><font size="6">يأتي الموت ليأخذ المجرمين الفارين من رحمة الله في الدنيا إلى عذابه في الآخرة و ليتم عدل الله فيهم , أما أولئك الذين فروا إلى ربهم في الدنيا و لجؤوا إلى رحمته في الأولى فإنه لن ينساهم في الآخرة و كيف ينساهم و هو الذي خلقهم ليذكروه و يذكرهم .</font></b></font></font><br />
<b><font size="6"><font color="red"><font face="traditional arabic">أخي المسلم :</font></font><font face="traditional arabic"><font color="#000033"> ابنِ قبرك الذي هو معادك , ابنِهِ بالعمل الصالح الذي يرضي الله عزوجل و لا تهرب منه فإنه ملاقيك , اجعل جدرانه و سقفه ذكر ربك , و اجعل خوفك من الجليل في الدنيا عظيماً يَهُن عليك في الآخرة الحساب , و تذكر أنك إذا رضيت أن يكون الإله أهون الناظرين إليك فإنك على الله أهون و أن لله ملائكة غلاظاً شداداً لا يعصونه ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون .</font></font></font></b><br />
<b><font size="6"><font color="red"><font face="traditional arabic">أخي المسلم :</font></font><font face="traditional arabic"><font color="#000033"> إنك مقبل على رحلة بعيدة شديدة مريرة قاسية لا ينجو منها إلا من أعظم الزاد و فَرّ بقلب سليم إلى رب العباد , فكن نافذ البصيرة عميق الفكر نيّر الذهن صافي القلب , لا تغرك الأماني و لا تلهيك الشهوات و يخدعك الشيطان , و تذكر عذاب القبر و البعث و الحشر و الحساب , اعرف ربك و لا تخاتل فيه , و اعرف أوامره لتعمل بها و نواهيه لتهرب منها , و إياك و إياك و التسويف لأنك لا تدري متى يأمر بك الجبار , و قل يا نفس لا تدرين أتنامين على سريرك الليلة أم يكون فراشك القبر و هل إذا نمت في سريرٍ يدوم لك الهناء حتى الفجر .</font></font></font></b><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) ق</font></b></font></font><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) الأنعام</font></b></font></font><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون</font></b></font></font><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) الأنعام</font></b></font></font><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) آل عمران</font></b></font></font><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (145) آل عمران</font></b></font></font><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ (78) النساء </font></b></font></font><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران</font></b></font></font><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) السجدة</font></b></font></font><br />
<font color="blue"><font face="traditional arabic"><b><font size="6">وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) الأنعام</font></b></font></font><br />
<b><font color="#000033"><font size="6"><font face="traditional arabic">الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق2012</font></font></font></b></div></div>