أسوان (وكالات) - انطلقت فى محافظة أسوان "جنوب مصر" اليوم السبت (14 مايو 2016) اجتماعات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الـ26بمشاركة أكثر من 50 شخصية دينية إضافة إلى وزراء ومفتين وعلماء من 35 دولة من مختلف دول العالم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبعنوان "دور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات.. نقد ذاتي ودراسة موضوعية".
وأكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة في افتتاح المؤتمر، على الحاجة الماسة لما أسماه بـ "مراجعة الذات والآليات المستخدمة فى تناول الخطاب الدينى سواء أفراد أو مؤسسات".
وقال إن المراجعة تأتي للوقوف على الجوانب الإيجابية لتعزيزها وتنميتها، وكذلك المشكلات لحلها، والسلبيات لتلافيها دون تهويل أو تهوين.
وأشار إلى أن توصيات المؤتمر الـ24 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ترجمت إلى 5 لغات، ( العربية والإنجليزية والفرنسية والفارسية والسواحلية ) ونشرت على نطاق واسع وأن النسخة الأخيرة بيع منها نصف مليون نسخة قبل خروجها من المطابع.
وقال إن المؤتمر سيخرج ببحوث ونتائج وتوصيات تسهم فى مجهود المؤسسات الدينية لمواجهة تحديات التطرف والارهاب وكذا تصحيح مسارها، وفى رغبتها الجادة في التجديد والتطوير والإصلاح دون تفريط، وبالقدر الذي ننبذ معه كل ألوان التطرف والإرهاب، وننبذ التطاول على الثوابت الدينية، والإسلاموفوبيا واضطهاد جماعات يمينية متطرفة للمسلمين ومحاولات النيل منهم، والاعتداء على دور العبادة فى بعض البلدان الغربية، فكل هذا يسهم فى دعم الفكرالمتطرف.
وأضاف إن هناك جماعات متطرفة تسعى لتشويه صورة الإسلام وحضارته الراقية من خلال ممارسة العنف أو التفجير والتخريب وسفك الدماء وترويع الآمنين، مؤكدا أن هذا لايمت للإسلام بصلة بل إنه لا يمت للأديان على الإطلاق بأي صلة أو صفة وذلك أن جميع الأديان تجمع على حرمة سفك الدماء والفساد والإفساد فى الأرض، وإنصافا منا لشركائنا فى الوطن والإنسانية.
من جانبه أكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام أن الأمة الإسلامية في نقطة فارقة من حياتها ما يستلزم التعاون والتعاضد بين المؤسسات الدينية فى الخارج والداخل، والنظر إلى التحديات التي تواجهها والعالم بأسره.
وأضاف إن الخطاب الديني المعتدل تسهم المؤسسات الدينية فيه بشكل كبير، مشدداً على ضرورة الاعتراف بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأمة الآن، والقدرة على النقد الذي ينبع من الذات. وعقد مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بحضور 20 وزيراً ومفتياً، ووفود من 35 دولة و120 عالم للمشاركة فى المؤتمر، حيث تتصدر الوفود العربية الحضور، ومن أبرز الأسماء المشاركة الدكتور محمود الهباش مساعد الرئيس الفلسطينى، الدكتور عبد الله معتوق المعتوق مستشار أمير دولة الكويت للشئون الدينية ووزير الأوقاف الكويتى الأسبق ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والدكتور هايل عبد الحفيظ وزير الأوقاف والمقدسات والشئون الاسلامية بالأردن، والدكتور عمار مرغنى حسين وزير الإرشاد والأوقاف بالسودان، ومحمد خليل وزير الشئون الدينية بتونس.
كما سيحضر المؤتمر الشيخ مولود دودى تش المفتى العام ورئيس المشيخة الإسلامية فى صربيا، ومستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات، علي يونسي والشيخ شعبان رمضان موجابى مفتى أوغندا، والدكتور محمد بشـارى أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى ورئيس معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، والشيخ راشد بن فطيس الهاجرى رئيس مجلس الأوقاف السنية مملكة البحرين، والشيخ عمارو موليم جبريل أحد كبار الإعلاميين البارزين بدولة الكاميرون.
ويشهد المؤتمر مناقشة وطرح كتاب حماية الكنائس فى الإسلام، الذى يتناول المواطنة وحماية الأقليات الدينية من قبل الأغلبية، والتعايش السلمى، وتبادل المنافع، والحوار، حيث تطرح الوزارة خلال المؤتمر 5 آلاف نسخة من الكتاب لضيوفها والكنائس المصرية والجامعات.
هما الإخوان لسى بيحكموا ( مسر ) أمال إيه اللي حاصل يا قماعة ؟؟!!