( البارت الســــــــــــــــابـ 37 ـع والثلاثين )
انا ماجيت لك .. ابيك تعلمني عن اي احد من اهلي
ماابي اقعد معك ثانيه وحده
انصدم منها .. ماتوقع انها تسوي كذا أبد
حس ان الكلمات وقفت في حلقه ..هي عارفه ان ابوها مات .. بس
هي حامله اسم عائلته .. يعني متوقعه ان لها أهل وعمام
ضغط على يدينه بقوه وهو يقول - نـ ااا الجازي انتي عارفه ان
ابوتس ميت
قاطعته وهي تدمع - ابي عماني دلني على واحد فيهم ,, انا
ماابيك افهم ماابيك
مسك يدها وهو مقهور من اللي بيسويه - اهدي حبيبتي انتي
تعبانه لاتنفعلين
مشاها معه للسرير وهو يسدحها عليه وينسدح جنبها وهو يحاول
يهدي نفسه
قبل ان يهديها ,, ماأصعب اللي يمر فيه .. مستحيل أحد يتخيل أبد
أحساسه.. نار تكويه في كل لحظه وحين .. طلعت الجلال اللي
لافته على راسها وهي تفرد شعرها على صدره وتبكي بألم .. وهو
حتى اللمس بيصير متهورلو فكر ولمسها
ضربت النخوه بصدره وهو يتلفت على اللي حولها .. خوف لو
اي أحد اذاها بكلمه
عادت عليه وهي تبكي - تكفى فارس طلعني تكفى ابي ارجع البيت
هز راسه وهو يقول - ابشري ياساره هالحين بنرجع اصلا نايف
معلمني اول ماتصحين اطلعتس ( مايدري انها تهرب من نايف )
نايف .. ونايف كم مره بينعاد عليها هالإسم وبتخاف هالخوف ..
هالإنسان متفنن في تعذيبها .. ألتمت على نفسها بألم وهي تقول
ومنزله راسها وبعذاب وألم داخلي وخارجي - اجل يالله امش
بسرعه
استغرب كلامها وقال بمراقبه لتصرفها - أول شي بنمر نايف ونأخذ
منه وصفة العلاجات
بغت تعترض .. وناظرت فارس ؟؟ وشافت وش كثر نظراته مدققه
عليها وعلى تصرفها هزت راسها بألم وهي تقول - طيب
جارته ومشت معه لين مكتب نايف ,, تحنحت وهي تقول - انا
تعبانه بحتريك على هالكرسي
هز راسه وقال - طيب
دخل على نايف اللي كان يبي يتكلم معه .. ويشرحله اللي سواه
وصار قبل شوي بس كان حسن عنده .. سلم عليهم .. وأخذ
الوصفه وطلع
طلعوا متوجهين للصيدليه .. وسمعوا صوت نايف يناديهم .. لف
فارس عليه
بينما ساره .. قبضت على يدها بقوه
وقف في وجيهم وعيونه على ساره ويمد الورقه لفارس - نسيت
هالورقه بعد
فارس يناظر فيهم .. ولسان حاله يرحم ساره اللي تحبه .. وأخوه
مايعطيها وجهه حب يفسحلهم المجال ومايدري على اللي في
النفوس - انا بروح اجيب العلاج وانت يانايف خلك معها
راح عنهم وهو ماسمع اي كلمه بس عيون نايف غارقه في
عيون ساره
اللي نزلت دمعتها عقب مامشى فارس .. رفع حاجبه من شكل
دمعتها اللي انزلت وصار عين البرقع اللي لابسته السد المنيع
انه يتابع باقي إنحدار الدمعه
تنهد بألم وهو يقول - الحمدالله على السلآمه
انقهرت من تطنزه الواضح عليها - عسى تشمت زين فيني
اتقن الدور وهو يتذكر اللي قاعد يسويه وبخبث ظاهر لها - تصدقين
كنت بنادي رجلتس المؤقر سياف يشوف كل شي على الطبيعه
إسلوب إجرامي قاعد يعذبها فيه .. قالت في وجهه وهي رافعه
صوتها وناسيه المكان - روح حسبي الله عليك دنيا وآخره
زاد بكأها أكثر وهي تناظر آثار خواتها في المكان .. المطبخ اللي
احتوى وضحى وهي تطبخ فيه .. والصاله اللي كان جلسة نوره
وكتابها اللي تذاكر فيه .. لفت راسها للغرفه اللي منقبعه فيها ساره
وزاد بكاها وعلى صوتها .. وهي تتذكر اللي حصل لهم
حست فجأه ان كل خواتها ابعدوا عنها
سمع صوتها سعد وهو راجع من عند خوياه .. خاف عليها
باين بكاها بألم ,, بسرعه دخل للبيت ينادي على أمه – يمه
يمه
طلعت منيره من جناح محمد اللي تحت – هلا يمه انت جيت
اقترب سعد وهو يتذكر صوت دموعها – يمه صوت وحده من
بنات عمي قاعده تبكي
اضربت منيره على صدرها – يويلي هند نسيتها
وطلعت بسرعه من البيت متوجهه للملحق .. وسعد دخل لأخوه
محمد وهو يقول – السلام عليكم بو ( وتذكر وسكت )
ناظره محمد ونزل الملعقه .. وحس بالغصه
سعد مايدري وش يسوي ناداه محمد وهو حزين – سعد تعال
ابيك
سعد مشى وجلس على الكرسي قريب منه – سم
محمد وهو متألم وخاطره حزين تنهد وهو يقول – سعد تعرف ان
ربي عاقبني وبقوه على ضناي اللي مات
سعد قاطعه وكأنه يصبره – الله يرحمه ,, ومعوضين خير
غمض عيونه محمد بألم وعض شفايفه – معوضين خير
سعد ناظر في شكله وفي عضه على شفايفه بتحسر واضح
وقال – ايه إن شاءالله الله بيرزقك انت وموضي
محمد ابتسم إبتسامه في عز ألمه وقال – تصدق ياأخوي ان ربي
عاقبني ومعاد انجب
انصدم سعد وانبلم من اللي قاله